اكدت إدارة ناحية السعدية شمال شرق بعقوبة، اليوم الأربعاء، تعرض عدد من المتعاقدين مع مفوضية الانتخابات في الناحية إلى تهديدات، وفيما قللت من الأرقام التي ذكرتها وسائل الإعلام بحدود النصف، بينت ان المتعاقدين المستقيلين سيعودون إلى عملهم في المفوضية بعد توفير الحماية لهم، وهو الامر الذي لم تاكده المفوضية،
بينما وصف نواب عن ديالى تهديدات القاعدة بانها " تعني انتهاء الامل بالنسبة للإرهاب"، شددت ادارة المحافظة على اهمية توفير الحماية لموظفي الانتخابات والمرشحين في عموم المحافظة.
وقال رئيس المجلس البلدي لناحية السعدية، (80 كم شمال شرق بعقوبة)، اسعد إسماعيل، في حديث الى (المدى برس)،إن "عددا من المتعاقدين مع مفوضية الانتخابات في الناحية للإشراف على يوم الاقتراع اتصلوا بإدارة مجلس الناحية واخبروه انهم تلقوا تهديدات من خلال رسائل نصية عبر الهاتف النقال"، مبينا ان" مجلس الناحية اخبر الاجهزة الامنية بذلك".
وأضاف اسماعيل ان "مجلس الناحية عقد اجتماعا طارئا مع قيادات الاجهزة الامنية في ناحية السعدية (80 كم شمال شرق بعقوبة)، وتم تامين الحماية الكافية لهؤلاء الذين استقالوا بشكل شفهي"، مشيرا الى ان" هؤلاء المتعاقدين سيعودون الى عملهم ابتداء من اليوم وستجري الانتخابات في الناحية بعد نشر قوات اضافية وسيطرات وخطة امنية محكمة من قبل القوات الامنية المتواجدة هناك لمنع وقوع أي خرق امني اثناء الانتخابات".
واكد اسماعيل ان "العدد الذي تناولته بعض وسائل عن تقديم استقالة 63 من المتعاقدين مع المفوضية غير صحيح، والعدد الحقيقي لا يتجاوز العشرين شخصا تلقوا تهديدات عن طريق الهاتف النقال".
من جانبه أكد مدير مكتب مفوضية الانتخابات في ديالى عامر آل يحيى في حديث الى (المدى برس)، انه "تم وصول تهديدات الى المتعاقدين مع مفوضية الانتخابات في ناحية السعدية"، مبينا ان "هذا الشئ كان متوقعا ويوجد لدينا بدلاء لهؤلاء المتعاقدين ليس في ناحية السعدية وانما في عموم المحافظة".
واضاف ال يحيى انه "سيتم تكليف البدلاء الجدد الذين يمتلكون خبرة وتدريبا مثلما يمتلكها هؤلاء المتعاقدون المهددون في حال لم يعدلوا عن قرار الاستقالة"، مطالبا الاجهزة الأمنية بـ "اتخاذ التدابير الأمنية الكفيلة في الحفاظ على أرواح المواطنين وموظفي الاقتراع والمرشحين لإنجاح العملية الانتخابية".
بدوره اكد مقرر مجلس النواب العراقي محمد الخالدي الذي يتواجد في محل سكناه في ناحية السعدية في حديث الى (المدى برس)، "أننا تلقينا رسائل واتصالات من عدد من موظفي الاقتراع والمتعاقدين مع المفوضية المستقلة للانتخابات في ديالى أثناء تواجدنا في الناحية".
وأضاف الخالدي ان "المتعاقدين ابلغونا بتلقي تهديدات لكننا تداركنا الموقف وتم وضع خطة أمنية خاصة لناحية السعدية وسنمنع أي شخص يحاول زعزعة الأمن في الناحية ويمنع العملية الانتخابية"، مبينا ان "هذه الأساليب تعني انتهاء الأمل بالنسبة للإرهاب في منع الناس من التوجه لصناديق الاقتراع والإدلاء بأصواتهم" .
وطالب محافظ ديالى عمر الحميري من جهته في حديث الى (المدى برس) القوات الامنية بـ"التحرك العاجل لمعالجة ظاهرة تهديد موظفي مراكز الاقتراع في ناحية السعدية"، مؤكدا ان "على الأجهزة الأمنية تامين حماية موظفي الاقتراع في عموم المحافظة ومرشحي الانتخابات من كافة القوائم السياسية بعد تكرار موجة الاغتيالات والتهديدات المباشرة لهم".
وأضاف الحميري ان "انتخابات مجلس المحافظة بعد أيام قليلة ستكون أمل كل أهالي ديالى بالتغيير ونيل الحقوق ونصرة المظلومين وتحقيق المنجزات".
وكانت وسائل إعلام أعلنت عن تلقي 63 متعاقدا مع مفوضية الانتخابات في ناحية السعدية شمال شرق بعقوبة، تهديدات بالقتل من جماعات مسلحة في حال توجههم الى الاشراف على الانتخابات في 20 نيسان 2013.
https://telegram.me/buratha
