أعلنت قيادة شرطة محافظة واسط، اليوم الاثنين، عن اتخاذ إجراءات أمنية مشددة في عموم مناطق المحافظة، على خلفية التفجيرات التي شهدتها العاصمة بغداد وعدد آخر من المحافظة، في حين لفتت إلى أنها ضاعفت إجراءاتها في محيط المراكز الانتخابية خشية من استهدافها.
وقال قائد شرطة واسط اللواء حسين عبد الهادي محمد في حديث صحفي إن "الأجهزة الأمنية بمختلف صنوفها وتشكيلاتها بدأت بفرض إجراءات أمنية مشددة في المناطق كافة، لاسيما في مدينة الكوت مركز المحافظة، تحسباً لحدوث خروق أمنية على غرار ما حصل في العاصمة بغداد ومحافظات ذ ي قار وبابل وصلاح الدين وكركوك"،.
وأوضح محمد أن "الإجراءات الأمنية بدأت بمشاركة فاعلة للقوات الساندة كالمرور والدفاع المدني والإسعاف الفوري، الى جانب تشكيلات الطوارئ الأخرى المدنية منها والعسكرية"، لافتا الى أن "تلك الاجراءات تمت مضاعفتها حول المراكز الانتخابية في المحافظة، وعددها 277 مركزاً إضافة الى مركز العد والفرز الرئيس في الكوت خشية من استهدافها بهجمات انتحارية".
وتابع محمد أن "قوات الشرطة والجيش والأجهزة الأمنية الأخرى، استنفرت جهودها بشكل كامل في نقاط التفتيش الواقعة عند مداخل المحافظة وبالذات في المداخل الشمالية والشمالية الغربية، كما كثفت إجراءات تفتيش المركبات والأشخاص الوافدين إلى المحافظة من جميع مداخلها الأخرى"، لافتا الى أن "تعليمات صدرت لجميع التشكيلات الأمنية، بضرورة توخي الدقة أثناء عمليات تفتيش المركبات واستخدام أجهزة السونار وأجهزة الفحص الأخرى، وكذلك استخدام فصيل الكلاب البوليسية وقوة مكافحة المتفجرات".
ودعا قائد شرطة واسط مواطني المحافظة كافة الى "التعاون مع الاجهزة الامنية، سواء في تسهيل إجراءات التفتيش او في الابلاغ عن الحالات المشتبه بها"، مؤكدا أن "المواطن بات يعد مصدراً مهماً للمعلومات التي تستفيد منها الاجهزة الامنية في تعقب الاهداف المشتبه بها وبالتالي مسك تلك الاهداف قبل بلوغ أهدافها كما حصل في مرات عديدة".
وقد ذكرت مصادر أمنية وطبية عراقية اليوم أن ما لا يقل عن 236 شخصا بينهم عناصر من الشرطة وموظفون حكوميون سقطوا بين شهيد وجريح في ما لا يقل عن 21 تفجيرا بسيارات مفخخة ضربت مناطق متفرقة من شمال ووسط وجنوب العراق، اعنفها في بغداد وصلاح الدين.
https://telegram.me/buratha
