الأخبار

النقل : منعنا دخول حاملي «غرين زون» للمطار وإزعاج المسافرين أفضل من تعريض أمنهم للخطر


 

أرجعت وزارة النقل تكثيف إجراءاتها الامنية الاخيرة في مطار بغداد الدولي ومنع نحو 5 الاف من حملة بطاقة المنطقة الخضراء (غرين زون) الدخول اليه باستثناء الوزراء والنواب والمدراء العامين، الى خشيتها من خرق امني يطال المطار. ورغم ان الوزراة اعترفت بان اجراءتها الامنية تسبب اذى للمسافر، إلا انها رات في حياة المسافرين "أهم من راحتهم وافضل من تعريض سمعة العراق الى الخطر"، مشددة على ان اجراءت المطار غير خاضعة لقوانين للمنطقة الخضراء وانما تتم بالتنسيق مع شركة امنية بريطانية، فيما كشفت الوزراة عن قرب اعادة تشغيل تاكسي المطار وفرض اجراءات جديدة تحد من استغلال اصحاب الحافلات الذين ينقلون من ساحة ابن فرناس الى بوابة المطار.

وفي حين وصفت لجنة الخدمات النيابية، الاجراءات الامنية الجديدة التي فرضتها الوزراة بالفوضى، ذكرت انها خلقت مشكلة للنواب والوزراء، مؤكدة انها ستناقش الموضوع مع وزارة النقل لحل المشكلة.

و قال كريم النوري، المستشار الاعلامي لوزير النقل، ان "منع دخول منتسبي المنطقة الخضراء من حملة هويات (غرين زون) هو من اجل الضبط الامني، علما ان هناك اختراقات حصلت في البرلمان، وفي اماكن حساسة للغاية، ونحن نريد ان يكون المطار في منأى عن اي اختراق امني"، مضيفا "قوانين المطار غير خاضعة لقوانين المنطقة الخضراء، والاجراءات الجديدة المتبعة من قبل الامن في المطار وبالتنسيق مع شركة (G4S) البريطانية المكلفة بحماية المطار، ترى ضرورة التشديد الامني الذي قد يؤدي الى سلب راحة المسافرين والمرافقين، الا انه سيكون افضل من المغامرة بسمعة العراق".

وفوجئ اكثر من 5 الاف مواطن من حملة باج (GREEN ZONE) بمنعهم من الدخول الى المطار بقرار من سلطة الطيران المدني وامن المطار، بعد ان كانوا يتمتعون بالدخول الى صالة المطار لتوديع او استقبال مسافرين.

وأبقى القرار على السماح لدخول حملة بطاقة ( GREEN ZONE) من صنف VIP الذي يقتصر على النواب والوزراء والمدراء العامين، دون السماح لمرافقيهم بمصاحبتهم.

وتابع النوري "كنا نعطي للوزير ومرافقيه بطاقات دخول، لكن الامر الذي حصل ان بعض اصدقاء واقرباء الوزير يستغلون بطاقات الدخول خارج العمل الرسمي للوزير، لذا منعنا استغلال الباج لهذا الامر"، مردفا "نخشى حصول اختراق امني للمطار، وندرك ان البرلمان ومواقع حساسة تم اختراقها، ونرى انه لو حصل اي اختراق امني للمطار فان ذلك سيكلفنا خسارة كارثية، وينهي دور خطوط الطيران المدني".

وزاد مستشار وزير النقل "نحن امام خيارين احلاهما مر، فاما ان نفكر براحة المسافرين وعدم ازعاجهم، وهذا الخيار فيه شيء من الخطورة على حياتهم، واما التاكيد على حياتهم وسلامتهم وهذا يؤدي الى التاثير على راحتهم، لكن حياتهم اهم من راحتهم"، لافتا "لا يخفى ان معظم المطارات في العالم تخضع الطائرات الوافدة من العراق الى تفتيش دقيق يطال حتى الشخصيات المهمة التي اقلتها الطائرات العراقية".

واكد النوري "العراق يعيش حالة امنية استثنائية، ففي كل مطارات العالم تصل السيارة والباص الى قرب باب الخروج والدخول للمطار، لكن في العراق الامر منوط باجراءات امنية تمنع وصول اي سيارة الى موقع المطار".

وبخصوص تاكسي المطار الذي الغته الوزراة في وقت سابق، اوضح ان ""قضية تاكسي المطار ستتم اعادة تشغيلها، بعد ان انهينا عملها بسبب استغلال المسافرين من قبل السائقين، والآن تم التعاقد مع شركة، وستنضم لها شركة منافسة اخرى لتقوما بمهمة نقل المسافرين الى ساحة عباس بن فرناس او محل سكناهم كما هو معمول به في مطار اربيل"، كاشفا عن "اجراءات جديدة على مستوى الباصات الناقلة من عباس بن فرناس الى المطار، والتي ستؤدي الى منع استغلال وجشع اصحاب بعض حافلات النقل".

وخلص المستشار الاعلامي لوزير النقل، الى ان "ساحة عباس بن فرناس سلمت الى شركة النقل الخاص بغية تطويرها، وباشرت الشركة ببناء سقائف ومرافق خدمية وصالة انتظار لاستراحة المواطنين والسائقين، بعد ان كانت ساحة مفتوحة للغبار".

من جهته، ذكر احسان العوادي، عضو لجنة الخدمات في مجلس النواب، ان "موضوع المطار شهد فوضى في الفترة الاخيرة، بسبب غياب التنسيق او ترتيب اوراق الدخول والخروج الى المطار"، منوها الى ان "الاجراءات الجديدة لم تلغ دخول حملة هويات الـ(GREEN ZONE) فقط، بل ولدت مشكلة لكل النواب والوزراء والمدراء العامين".

وتمنى العوادي "معالجة الموضوع خلال بضعة ايام، لكن للاسف المشكلة استمرت طويلا، بل وتفاقمت بالغاء دخول حملة بطاقات الغرين زون"، ماضيا بالقول "ستكون هناك نقاشات مع الاخوة في وزارة النقل للوقوف على مواطن الخلل، من اجل ايجاد الحلول الناجعة والسريعة لهذا الموضوع الذي يتعلق بسمعة المطار العراقي".

ورأى عضو لجنة الخدمات النيابية ان "عدم انعقاد جلسات مجلس النواب كان له أثر في تاخر مناقشة هذا الموضوع، ولو كانت هناك جلسات لاستضفنا السيد الوزير لتوضيح الكثير من الامور".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك