وصفَ حاكم الزاملي، النائب عن كتلة الأحرار قول إبراهم الجعفري مساء يوم الجمعة لوفد من شيوخ ووجهاء مدينة الصدر (ميزانيتنا تفوق 5 دول مجاورة وسكاننا أقل من ربع سكانها ونعيش دون مستواها) بأنه يشكل إدانة للحكومة.
وقال إن ذلك يعني أن هناك فساداً ادارياً واضحاً في أوساط الجهة التنفيذية، فالميزانية تقر في مجلس النواب ثم تعطى للجهة التنفيذية والاخيرة هي من تصرف هذه الاموال.
وأكد الزاملي يفترض بالجهة التنفيذية ان تقدم -بهذه الاموال الكبيرة والميزانية الانفجارية التي تعادل ميزانيات خمس دول- شيئا ملموسا. لكننا لم نر حتى الآن شيئا واضحا في نطاق الخدمات، أو في اي مجال سواء أكان ذلك في البناء أم في التربية والتعليم او الصحة.وفي الضد من ذلك يقول النائب عن ائتلاف دولة القانون محمد الصيهود: إنّ هذا الكلام يشكل ادانة للنظام الصدامي على اعتبار ان النظام الديكتاتوري الاستبدادي قد خلف تركة ثقيلة في جميع المجالات بدءا من البنى التحتية الى البنى الفوقية الى المشاريع الاستراتيجية.
وقال كل شيء في العراق مهدم ولا توجد كهرباء او ماء ولا طرق ولا اي مشاريع استثمارية، وفي مقدمة ما جرى تهديمه الانسان العراقي، فهو مهدم ايضاً، ونحن بحاجة لبناء عراق جديد، وهذا البناء بحاجة الى موازنة ضعف هذه الموازنة، ونحن بحاجة الى سنوات طويلة للحاق بركب العالم المتقدم الذي فاقنا بسنوات عديدة.الى ذلك اكد النائب عن القائمة العراقية رعد الدهلكي إن هذا الكلام يشكل ادانة بالدرجة الاولى للسياسيين، ومن بعدهم وبمرتبة قريبة جدا يشكل ادانة للحكومة.
وقال ان هذه الادانة سيشهد لها التاريخ والحاضر والمستقبل والاجيال القادمة وسيشهد بأنه كانت لدينا اموال وبإمكاننا العيش برفاهية ولكن وللاسف لم نخلف لأجيالنا سوى القمامة للعيش” بحسب تعبيره. وعزا الدهلكي السبب في ضياع الاموال الى كثرة الاحزاب في البلد، فمنذ عام 2003 وحتى الآن لم يشهد البلد أي مرحلة نمو سوى في الاحزاب وحدها.تجدر الإشارة الى أن إجمالي الموازنة الاتحادية 138 مليار دولار وهي الاضخم في تأريخ الدولة العراقية والتي ضمت مبلغ 55 مليار دينار الجزء الاستثماري، و83 مليار دولار الجزء التشغيلي.
https://telegram.me/buratha
