اكد رئيس الوزراء نوري المالكي، امس الجمعة، ان التحالف الوطني طلب منه عدم الذهاب الى جلسة الاستضافة في البرلمان "خوفا على العملية السياسية"،
ولفت إلى انه لو ذهب الى لاندلعت "مشاكل وبوكسات (لكمات)" داخل البرلمان، وشدد على انه يمتلك ملفات تدين أسماء موجودة في البرلمان وفي الوزارات لكنه يسكت عليها "خوفا على العملية السياسية".
وقال المالكي في مقابلة تلفزيونية مع قناة العراقية التابعة الى الحزب الحاكم بثت مساء امس إن "التحالف الوطني طلب مني عدم الذهاب إلى البرلمان خوفا من انتهاء العملية السياسية وخرابها"،
مبينا "انا لو ذهبت سأعري الجميع وسيكون هناك مشاكل قد تصل إلى البوكسات (اللكمات) في البرلمان وهذا ما يريدونه من دعاية انتخابية".
وأضاف المالكي أن "عدم ذهابي لأن طلب الاستضافة كان دعاية انتخابية وانا اخاف على العملية السياسية لان ذهابي يعني نهاية كل شيء"، مؤكدا "لو ذهبت ساحمل قوائم بالاسماء واقول فلان تعال هذا انت وهذا عملك وهذه التفجيرات التي قمت بها وغيرها".
واكد المالكي "امتلك ملفات على الكثيرين"، وبرر سكوته عليها قائلا "انا أسكت خوفا على العملية السياسية"، مضيفا "اتمثل بمواقف الائمة المعصومين حينما سكتوا خوفا على الاسلام واقول انا مسالم ما سلم المسلمون".
وتابع رئيس الحكومة "أنا قلت لهم تعالوا نجلس مع رؤساء الكتل ورؤساء القوائم ورئاسة البرلمان وبعيدا عن الاعلام ونكشف كل شيء ونقول لهم اوقفوا الدعم للقتلة"،
موضحا "ان هناك جهات تنمي الحديث الطائفي، حينما يكون ضابط سني او شيعي ويسمع من معممين يهاجمون اكبر مكون في العراق ويصفونهم بانهم ابناء زنى فكيف يكون من بيده السلاح مخلصا لواجبه وينفذه وهو انسان يتاثر بالكلام".
واستغل نوري المالكي رئيس ائتلاف دولة القانون امكانيات الدولة من خلال تخصيص قناة العراقية لساعة كاملة للقاء تلفزيوني قال به ما يشاء قبل التصويت الخاص بالقوى الامنية.
وابدى ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر استغرابهم من قيام زعيم قائمة تسمى بدولة القانون بخرق القانون واستغلال امكانيات الدولة للترويج لقائمته الانتخابية وفي وقت حساس يتمثل في ليلة التصويت الخاص للقوى الامنية.
واشار هؤلاء الى ضرورة فتح ملف قناة العراقية مجددا ومساءلة المسؤولين عنها حول هذا الخرق والضغوط التي يمارسها الحزب الحاكم عليها وتجيرها بالكامل لمصلحة قائمة معينة حيث انها من المفترض ان تكون تابعة لمجلس النواب ولمؤسسات الدولة بالكامل ولا يتم تجييرها لمصلحة دولة القانون.
وتساءل عدد منهم هل ستمنح قناة العراقية نفس الوقت والامكانية في يوم الانتخابات العامة لزعماء القوائم المنافسة لدولة القانون ام انها ستدعي انها تلتزم بعدم الترويج لكيان محدد بعد ان روجت لدولة القانون.
واشاروا الى ان رئيس الوزراء هو القائد العام للقوات المسلحة وهو وزير الداخلية وحتى وزارة الدفاع تحت امرته وهو زعيم قائمة انتخابية فكيف يخرج في يوم التصويت الخاص من على قناة تابعة لمؤسسات الدولة ليروج لقائمته ويهاجم الكتل الاخرى ويسقط بها مشيرين الى انه من الواضح ان المالكي قام باعطاء الاسئلة لمقدم البرنامج لكي يثقف لناخبيه ويسقط الكتل المنافسة له.
https://telegram.me/buratha
