الأخبار

مثقفون: نرفض عودة "فدائيو صدام" ولن نسكت على إعادة القتلة


أبدى العشرات من النشطاء والمثقفين العراقيين، الخميس، عن دهشتهم واستغرابهم لقرار الحكومة العراقية منح "فدائيي صدام" حقوقا تقاعدية واعادة من هم بدرجة "عضو فرقة" في حزب البعث المنحل الى الحياة السياسية، وفي الوقت الذي اكدوا فيه انهم ليسوا ضد مشروع المصالحة الوطنية على حساب الضحايا، لوحوا انهم لن يسعهم السكوت والموافقة على "هدم الحدود ما بين النظام السابق والنظام الحالي".

وقال الموقعون على البيان الذي تلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، انه "نحن مجموعة من مثقفي العراق، نعلن استغرابنا ودهشتنا أزاء المتغيرات الحاصلة في المشهد السياسي العراقي، وبالذات ما اقدمت عليه الحكومة العراقية، من صفقة سياسية تم بموجبها إعادة مجرمي النظام السابق من "فدائيي صدام" والبعثيين بدرجة عضو فرقة، للحياة السياسية من جديد، الأمر الذي خلف مرارة شديدة في أفواه الكثير من الوطنيين".

ولفتوا الى انه "مما لا شك فيه فأن الكثير ممن عفت عنهم الحكومة العراقية دون وجه حق كان لهم دور في اعمال العنف المسلحة، والجرائم التي ارتكبت ما بعد نيسان 2003"، مضيفين انه "بدلا عن تقديمهم للمحاكمة نراهم الآن وقد عادوا مكرمين معززين، وكأن شيئا لم يكن، وكأن التغيير في العراق لم يحصل، وكأن العدالة التي انتظرناها جميعاً اصبحت في حكم المؤجلة أو المنسية".

واعربوا عن استنكارهم "لما يجري من صفقات سياسية وتنازلات يمنحها البعض ممن تسيدوا سدة الحكم لمن جرمهم دستور العراق، هذا الدستور الذي صوت عليه غالبية أبناء العراق، فنرى تنازلات في وضح النهار تمنح الحقوق للقتلة من الفدائيين ولأعضاء الفرق من حزب البعث المحظور تؤهلهم للعودة إلى العملية السياسية والترشح للمناصب العليا في الوطن، وهذا أخطر ما يهدد العملية السياسية التي آمنا بها حتى اللحظة".

ونوهوا الى انه "لسنا ضد قيام مصالحة وطنية حقيقية، لكنها في البدء يجب أن تكون مصالحة مع من يؤمن بالسلام والقيم الديمقراطية للعراق الجديد، مصالحة مع الذين أبدو اسفهم عما اقترفوه بحق العراق"، موضحين انه "قطعاً ليست المصالحة مع القتلة من (الفدائيين والبعثيين) الذين سمموا حياتنا طوال عقود طويلة، أولئك الذين غيبوا خيرة أبناء هذا الوطن المنضويين في أحزاب وطنية سواء اكانت علمانية أم إسلامية".

وشددوا على ان "النظام السياسي الجديد، وبعد عقد من السنين لم يستطع أن يجتاز فترة "العدالة الانتقالية" بكفاءة ونجاح، وضاعف من أزمات العراقيين بدل أن يقضي عليها، وجر البلاد من فشل الى فشل، وها هو يمعن في السخرية من آلام العراقيين بمصافحة قتلته من جديد".

ونبهوا الى انه "لن يسعنا السكوت بعد اليوم، فصمتنا يعني الموافقة على هدم الحدود ما بين النظام السابق والنظام الحالي الذي يفترض به أن يكون مؤسساً لعراق جديد ليس فيه مكان للمجرمين والقتلة من أي جهة أو طرف كان".

وأعلن مجلس الوزراء العراقي، في السابع من نيسان 2013، عن موافقته على إحالة عدد من فدائيي صدام على التقاعد، ضمن تعديلات قانون المساءلة والعدالة بما يسمح أيضا لأعضاء الفرق في حزب البعث المنحل بتولي أي منصب حكومي، واشترط أن يكون من هؤلاء من "ذوي الكفاءة وتقتضي المصلحة العامة إعادتهم للخدمة"، فيما أكد أن التعديل أشار إلى حق رئيس الوزراء نوري المالكي ونوابه استثناء أي شخص مشمول بالقانون وأعادته إلى الوظيفة او إحالته على التقاعد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك