الأخبار

كربلائيون يؤكدون تراجع شعبية "دولة القانون" ويفضلون المرشحين المستقلين


يؤكد إعلاميون في محافظة كربلاء، أن المهرجان الانتخابي الذي حضره رئيس ائتلاف دولة القانون رئيس الحكومة نوري المالكي، في مسقط رأسه، "لم يكن لائقاً" مع ثقله السياسي والاعتباري، وفي حين يعزو منافسون قلة المشاركة الجماهيرية إلى "الهبوط" في شعبية الائتلاف، محذراً من ضغوط تمارس على الأجهزة الأمنية لانتخاب مرشحي قائمة بعينها، يبدي مواطنون تفضيلهم المرشحين المستقلين على الحزبيين.

إعلامي: سوء التنظيم وراء فشل تجمع دولة القانون

ويقول الإعلامي علي جابر، وهو من الذين حضروا احتفالية قائمة دولة القانون، لإعلان أسماء مرشحيها في كربلاء، مساء الجمعة (الخامس من نيسان 2013 الجاري)، على ساحة ملعب نادي كربلاء الرياضي، وحضرها رئيس ائتلاف دولة القانون ورئيس الحكومة، نوري المالكي، إن "أي احتفالية يحضرها رئيس الحكومة تكون حاشدة جماهيرياً لكن احتفالية دولة القانون لم تكن كذلك".

ويرى جابر، أن "عدة أسباب جعلت من الاحتفالية دون المستوى المطلوب"، مشيراً إلى أن منها "عدم التنظيم الواضح للعيان فضلاً عن عدم الاهتمام بتخصيص أماكن للصحافيين والإعلاميين الذي حضروا لتغطيتها".

ويضيف الإعلامي الكربلائي، أن "عدد الحاضرين للاحتفالية لم يكن كبيراً على العكس من الاحتفاليات الأخرى التي شهدتها كربلاء بحضور من هم أقل مستوى من رئيس الحكومة من حيث الثقل السياسي والاعتباري"، معرباً عن اعتقاده أن "المالكي لو كان يعلم بمستوى تنظيم هذه الاحتفالية وعدد الجمهور فيها لما حضرها أساساً".

ويوضح جابر، أن "إحدى وسائل الإعلام التابعة لدولة القانون التي كانت تبث مراسم الاحتفالية على الهواء مباشرة اضطرت للتهرب من توجيه عدسة كاميراتها نحو الجمهور لقلة عدده".

منافس: ضغوط تمارس على الأجهزة الأمنية

من جانبه يرى رئيس قائمة منافسة لدولة القانون، أن أي استطلاع للرأي سيعكس حالة "عدم الرضى" عن دولة القانون في الشارع العراقي بعامة والكربلائي بخاصة، محذراً وجود "ضغوط على منتسبي الأجهزة الأمنية" لانتخاب أشخاص وقوائم معينة.

ويقول رئيس مجلس محافظة كربلاء، ورئيس قائمة (أمل الرافدين) المنافسة لقائمة دولة القانون، محمد الموسوي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "وضع وثقل دولة القانون الآن ليس كما كان عليه في المرحلة السابقة"، مضيفاً أن "المكتسبات التي حصل عليها سرعان ما تهاوت ولم يعد يملك شيئاً منها".

ويذكر الموسوي، أن أي "استطلاع للرأي سيعكس حالة عدم الرضى عن دولة القانون في الشارع العراقي بعامة والكربلائي بخاصة"، مؤكداً على "وجود هبوط كبير في التأييد الشعبي لهذه القائمة التي تمثلت بالحكومة بسبب التردي في الوضع الأمني والخدمات خلال السنوات الأخيرة".

ويتابع رئيس قائمة (أمل الرافدين) ، أن هناك "مؤشرات تدل على وجود ضغوط على منتسبي الأجهزة الأمنية لانتخاب أشخاص وقوائم معينة"، داعياً الكتل السياسية الأخرى إلى "الانتباه لعمليات التزوير التي من الممكن أن تحصل خلال الانتخابات فضلاً عن عملية الضغط على الآخرين بالوضع الحكومي بنحو يشكل قفزاً على الديمقراطية".

ويتوقع الموسوي، أن "تتصدر القوائم المستقلة المشهد في الانتخابات المقبلة وتمسك بزمام الأمور في جميع المحافظات بدلاً من القوائم الحزبية".

يذكر أن مجلس الوزراء قرر في جلسته الاعتيادية الـ47 التي عقدت، في (الـ30 من تشرين الأول 2012 المنصرم)، تحديد يوم السبت الموافق الـ20 من نيسان 2013 الحالي، موعداً لإجراء انتخابات مجالس المحافظات غير المنتظمة بإقليم.

مواطنون يفضلون الشخصيات المستقلة على الحزبية

ويرى مواطنون "عدم جدوى" المشاركة في الاحتفاليات والفعاليات الانتخابية، مؤكدين على "عدم جدية" ما يطلق خلالها من وعود "مكررة ومستهلكة ولا تنفذ"، وعلى "تفضيلهم شخصيات مستقلة" على الحزبية.

ويقول المواطن عامر علوان، في حديث إلى (المدى برس)، إن "الفعاليات الانتخابية التي تشهدها كربلاء حالياً لا تحمل جديداً ولا تشجع على المشاركة فيها"، مشيراً إلى أن "المواطنين ملوا من تكرار الوعود والشعارات ذاتها مع كل انتخابات من دون أن تنفذ".

ويؤكد علوان، أن هنالك "عزوفاً عن قوائم الأحزاب لأن المواطنين تيقنوا أنها لن تخدم سوى نفسها"، عاداً أن "التجمعات الجماهيرية المؤيدة للقوائم الحزبية ليست حقيقية بل مدفوعة الأجر وللأغراض الإعلامية فقط".

ويتابع المواطن الكربلائي، أن "أغلب القوائم المرشحة اليوم، شاركت بل تصدرت الحكومة منذ عشر سنوات ولم تقدم شيئا للشعب، بل ولم تجند نفسها لتنفيذ المشاريع والخدمات وانشغلت بخلافاتها وصراعاتها مع الكتل الأخرى لأجل المصالح الحزبية والشخصية"، مؤكدا "سأعطي صوتي لشخص مستقل من قائمة مستقلة لا ينتمي لأي حزب يخدمه ويخدم حاشيته".

بدوره، يقول المواطن رضا حسن، في حديث إلى (المدى برس)، "دعيت لأكثر التجمعات التي تقيمها القوائم المرشحة للانتخابات ولم أذهب لأنني لا أرى جدوى من ذهابي إليها ولا أريد الاستماع لكلام سمعته مراراً ولم ينفذ".

ويصف حسن، كثرة الجماهير التي "تؤيد وتهلهل" للأحزاب والقوائم في المهرجانات الانتخابية، بأنها "غير موجودة على أرض الواقع وسيثبت صندوق الاقتراع ذلك قريباً".

ويستطرد المواطن الكربلائي، رضا حسن، "كنت اريد انتخاب شخص ينتمي لأحد القوائم الحزبية وكنت مقتنعاً به إلى حد ما لكنني تجاوزته بعدما سمعت توصيات المرجعية الدينية التي لم تنصح بانتخاب الشخص المرضي الذي ينتمي إلى قوائم غير مرضية".

وتابع حسن، "لن تحصل القوائم الحزبية منا شيئاً هذه المرة لأننا ادركنا أنهم لا يخدمون إلا أحزابهم وكتلهم وما يطلقونه من وعود كاذبة سرعان ما تختفي بعد أن يصلوا إلى كراسي الحكم ويتسلطوا على الناس".

وكان ممثل المرجعية الدينية في كربلاء، الشيخ عبد المهدي الكربلائي، دعا في خطبة الجمعة(الثامن من آذار 2013)، المواطنين إلى المشاركة في الانتخابات المحلية المقبلة، محذراً من أن العزوف عن المشاركة "لن يمثل حلا لمشاكل وسيسمح لأنصاف المتعلمين" بالوصول إلى مجالس المحلية، ومن اختيار الأشخاص الذين ينتمون إلى قوائم قد تكون "سيئة وغير صالحة والشخص الذي ينتمي إليها وإن كان جيداً لكنه سيكون محكوما بسياسة ومنهج القائمة وبالتالي لن يستطيع تغيير شيئاً".

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك