أعلن الوفد الكردي المفاوض الذي وصل العاصمة بغداد اليوم ان "الانسحاب من العملية السياسية هو أحد الخيارات للأكراد في حال عدم استجابة التحالف الوطني على رسالته الخاصة بالمشاكل العالقة بين المركز والاقليم".
وقال نجيب عبد الله رئيس كتلة الاتحاد الاسلامي الكردستاني [أحد اطراف القوى الكردية المفاوضة] "اذا لم تكن استجابة التحالف الوطني ايجابية فبالتأكيد الخيارات الاخرى ستكون هي الطريق الامثل بالنسبة لنا كطرف كردستاني واعتقد اننا سنذهب الى موضوع قد يكون الانسحاب الكامل من العملية السياسية او خيارات اخرى، وسننتظر موقفهم، وبالتالي على ضوء هذا الموقف سنحدد موقفنا نحن".
وأضاف ان "مضمون الرسالة هو تأكيد على ضرورة اعادة العملية السياسية الى مسارها الصحيح والى القواسم المشتركة التي بنيت عليها العملية السياسية اساسا منذ التغيير وركزنا على موضوع التوافق السياسي ومبدأ الشراكة السياسية الحقيقية ومبدأ التوازن في تمثيل المكونات في مؤسسات الدولة الاتحادية وكلها في اطار احترام الدستور وحمايته".
وأشار عبد الله الى ان "هناك مجموعة مطالب على مستويين، بعضها تشمل العملية السياسية بشكل عام في العراق، ومطالب كردستانية خاصة فيما يتعلق بالمشاكل العالقة بين بغداد واربيل، ومنها قضية البيشمركة والقطاع النفطي والمادة 140 وقيادة عمليات دجلة، ومن وجهة نظرنا هناك مشكلة بطبيعة الادارة التي تدار بها الدولة العراقية وكل هذه المطالب تستهدف تصحيح العملية السياسية من جديد وبناءها على هذه الاسس التي ذكرناها واذا تم التخلي عن هذه المبادئ فان الازمة ستتفاقم، والازمات الحالية سببها عدم الالتزام بهذه المبادئ وقد نصل الى نقطة اللاعودة خاصة في هذه المراحل الحساسة جداً".
وبين ان "الوفد الكردي سيوصل الرسالة التي تمت المصادقة عليها في اجتماع القوى الكردستانية الى التحالف الوطني وعلى ضوء استجابة الاخير سيتم ايضا نقل وجهات نظرهم الى الاقليم وعلى وفقها سنقرر الخطوة التالية ماذا سنفعل"، مشيرا الى "اننا لانعرف حقيقية هل سيكون للتحالف الوطني رد سريع وواضح ام سيطلبون مهلة زمنية لمناقشة مضمون الرسالة عن طريق ارسال وفد او ارسال رسالة وهذا امر يعود لهم".
وتابع عبد الله "في ضوء استجابة الطرف الاخر وموقفهم سنحدد موقفنا، اذا كان الرد ايجابيا باي طريقة كانت فبالتأكيد اننا دعاة للحل سنذهب للخطوة التالية وندخل في حوار جاد ولكن هذا الحوار يجب ان يكون مغايرا عن سابقاته ويجب ان يستهدف وضع علاجات حقيقية وجذرية للازمات الحالية ولا نكتفي بعلاجات سطحية لان الازمات تفاقمت بشكل كبير جدا وعلى مستوى العراق ككل لاسيما وقد اكدنا على ضرورة ان تكون هناك اجراءات عملية ملموسة لترميم الثقة بين الاطراف المختلفة".
وأشار رئيس كتلة الاتحاد الاسلامي الكردستاني النيابية الى انه "كان من المقرر ان اكون ضمن الوفد لكن وزير الهجرة والمهجرين سيمثل الاتحاد الاسلامي في اللقاء".
ووصل الوفد الكردي اليوم الاربعاء العاصمة بغداد لنقل رسالة القوى الكردستانية للتحالف الوطني .
وتشهد العلاقة بين بغداد واربيل توتراً مستمرا يتعلق بخلافات سياسية ودستورية وبعض الملفات العالقة، ابرزها التعاقدات النفطية للاقليم وادارة الثروة النفطية والمادة [140] من الدستور، الخاصة بتطبيع الاوضاع في المناطق المتنازع عليها، وادارة المنافذ الحدودية والمطارات، وتسليح قوات البيشمركة، وغيرها من الصلاحيات الادارية والقانونية ، بالاضافة الى الازمة الاخيرة ، بسبب اقرار الموازنة العامة للدولة للعام الحالي
https://telegram.me/buratha
