شدد الحزبان الرئيسان في اقليم كردستان اللذان يتزعمهما رئيس الجمهورية جلال طالباني ورئيس الاقليم مسعود بارزاني على ان"المشاكل مع الحكومة المركزية ليست بشأن استحقاقات الشركات النفطية بل انها استحقاقات دستورية ".
وقال فاضل ميراني سكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه رئيس الاقليم مسعود بارزاني في مؤتمر صحفي مشترك مع ملا بختيار مسؤول الهيئة العاملة في المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني ان" مشاكلنا مع حكومة بغداد هي ليست مشاكل استحقاقات شركات النفط كما طبل وزمر لها البعض فالاستحقاقات هي استحقاقات دستورية وهي استحقاقات الشراكة والتوافق والتوزان، وهذا ما بني عليه العراق الجديد.
واكد ميراني انه"من هذا البناء أصبح الأخ "أبو إسراء" في اشارة لرئيس الوزراء نوري المالكي رئيساً للوزراء وأبو سيف رئيساً للبرلمان في اشارة لاسامة النجيفي و جلال طالباني رئيساً للجمهورية، إذاً هذا التوافق والشراكة والتوزان بني عليه العراق، وليس شركات النفط ، وعندما اتفقنا على هذه الطروحات لم تكن مدفوعات النفط قضية مطروحة مطلقا".
وتابع انه"بعد مقاطعة وزراء التحالف الكردستاني لجلسات مجلس الوزراء والبرلمان، فتحت قناة جديدة وهي مجيئ وفد من التحالف الوطني ضم خالد العطية وهادي العامري وزير النقل وخالد بدر وكذلك طارق النهجوي".
واشار ميراني الى ان"هذه الزيارة في تصورنا انفتاح جيد، وهناك مطاليب معروفة فيما اذا كانت لهذه الزيارة نتائج ايجابية ملموسة بالتأكيد سنستثمر هذه العلاقة ، ولا زلنا ضمن العراق الموحد، لازال الكرد ضمن العراق"مؤكدا انه"يهمنا وحدة العراق والشراكة في العراق والتوافق والتوزان وهي عوامل مؤثرة جداً في الحفاظ على وحدة العراق".
وبشأن العلاقة مع الاتحاد الوطني الكردستاني والاتفاقية الاستراتيجية اكد ميراني انه"المادة الثانية في الاتفاقية الاستراتيجية تشير الى أن الجانبين يدخلان الانتخابات بقائمة واحدة وهذا ينعكس على الاتحادات والنقابات والمنظمات أيضاً وسيجتمع المكتبان السياسيان للاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني لإعادة النظر في هذه المادة فقط، لخصوصيات الوضع السياسي وخصوصيات الاتحاد الوطني، وهذا لن يؤثر على روح الاتفاقية الاستراتيجية والدعوة مفتوحة بعد الانتخابات من اجل شراكة الاخرين في الحكومة المشتركة بين الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني".
من جانبه قال ملا بختيار ان"الإجتماع بحث وناقش عددا من المسائل المهمة، معرباً، عن" إستعدادهم للحوار مع المعارضة بشان المسائل المهمة".
واضاف ان"هذا الإجتماع هو الإجتماع الثالث الذي ينعقد بين الحزبين استمراراً للإجتماعات المتواصلة بيننا، وناقشنا كل الأمور المتعلقة بالمنطقة والعراق وكردستان ، والعلاقات الاستراتيجية بيننا، وعلاقات الحزبين مع المعارضة وكافة الأطراف المتواجدة سواء على الساحة العراقية أو الساحة الكردستانية".
وأشار ملا بختيار الى أن"الإجتماعات كانت مثمرة وتم التوصل الى نقاط مشتركة والتفاهم حول أمور مهمة جداً، حيث كان للراي العام تساؤلات وللمعارضة تساؤلات ومطاليب"مبينا اننا"في الحزبين مبدئياً يمكننا القول بأنه سوف نواصل المسيرة سوية حتى تحقيق ما يصبو وما يناضل من أجله شعبنا والقوى الديمقراطية سواء في العراق أو كردستان".
وتابع ان"البنى التحتية لإقتصاد الإقليم جيدة، وان الإتحاد الوطني والحزب الديمقراطي على خطى متفقة، بالإضافة إلى أن كافة الأطراف السياسية في الإقليم ومن بينهم المعارضة ذات صوت واحد موحد للمطالبة بحقوقنا المشروعة في بغداد".
وحول المحادثات مع أحزاب المعارضة في الإقليم أكد ملا بختيار على أن"أبوابنا مفتوحة دائماً أمام الحوار، والإتحاد الوطني والحزب الديمقراطي إتفقا على الإنفتاح السياسي بشكل أكبر داخل الحكومة" مشيراً إلى أن"الإجتماعات التي جرت مع أحزاب المعارضة في الإقليم من بينهم الجماعة الإسلامية والإتحاد الإسلامي في كردستان، تم التأكيد فيها على ضرورة إجراء إنتخابات مجالس المحافظات وبرلمان كردستان في موعدها المحدد".
https://telegram.me/buratha
