يحاكم القضاء الجزائري اليوم مصرياً بتهمة تجنيد عشرات الجزائريين للقتال في العراق، وإقامة علاقات مع جماعة ارهابية مسلحة وتمويلها. وتتوقع مصادر قضائية صدور حكم ثقيل على ياسر سالم الذي سيرد على تهمة الارهاب مع جزائريين متورطين في نفس القضية.
وتوجه غرفة اتهام مجلس قضاء العاصمة، للمصري تهمة «الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط في الداخل والخارج، وعدم التبليغ عن إرهابيين والإشادة بالأعمال الإرهابية، والتزوير واستعمال المزور»، وهي أفعال يعاقب عليها قانون العقوبات بالإعدام، وإن كان هذا الحكم غير مطبق منذ 14 سنة. وقال مصدر قضائي، إن أبو جهاد اعترف عند خضوعه للتحقيق بأنه جهز فعلا متطوعين للقتال في العراق، بين سنتي 2003 و2004، لكن ما قام به، حسبه، لا يعدو أن يكون شراء تذاكر سفر لبضعة أشخاص تنقلوا إلى سورية؛ ومنها إلى الأراضي العراقية، وصرف 100 إلى 200 دولار لكل متطوع لتغطية نفقات الإقامة في سورية مؤقتا، إضافة إلى تزوير جوازات سفر لفائدتهم.
وتفيد مصادر مطلعة بأن تحريات مصالح الأمن أثبتت بأن ياسر سالم، جنَّد ما لا يقل عن 300 جزائري للانضمام إلى صفوف الجماعات الارهابية المسلحة في العراق.
يشار إلى أن أبو جهاد، 44 سنة، الذي يتحدر من مدينة الاسكندرية بمصر، دخل الجزائر في 1993 كتاجر خردوات ثم اتسع نشاطه التجاري حتى أصبح مستوردا وبائع عتاد طبي، يشاع أن إرهابيين جرحوا في مواجهات مع قوات الأمن، استفادوا منها لغرض العلاج.
الشرق الاوسط
https://telegram.me/buratha
