الأخبار

كلمة هيئة أنصار شهيد المحراب (رض) في الحفل التأبيني بذكرى استشهاد السيد الصدر (قدس) في فنلندا


                                                                                                     بسم الله الرحمن الرحيم .

والصلاة والسلام على أشرف الخلق محمد وعلى آله الطيبين الأطهار .

قال تعالى ( من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا )

.في هذه الأيام نعيش ذكرى استشهاد المرجع الديني الكبير مفجر الثورة الإسلامية في العراق آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر ( رض ) وشاء الله ان يكون يوم استشهاد ه هو يوم سقوط النظام الصدامي الذي انتهى والى الابد .

 الشهيد الصدر كان امتداداً لخط المرجعية المجاهدة مرجعية الإمام السيد محسن الحكيم ( رض ) وكان في طليعة الاشخاص الفاعلين في تثبيت مرجعية الامام الحكيم (قدس) وعرض نفسه للموت دفاعاً عن موقف الامام الحكيم .ففي عام 1967 وفي اطار عدائها للاسلام . حاولت زمرة البعث الصدامية الحاقدة على الاسلام والمسلمين توجيه ضربةللمرجعية آنذاك والمتمثلة بالامام الحكيم (أعلى الله مقامه)من خلال توجيه تهمة التجسس لنجله العلامة الشهيد السيد مهدي الحكيم (رض)والذي كان يمثل مفصلا مهما لتحرك المرجعية ونشاطها . فكان للسيد الشهيد الصدر (رض) الموقف المشرف والشجاع في دعم المرجعية الكبرى والدفاع عنها من جانب . وفضح السلطة المجرمة من جانب آخر . واخذ يوجه الامة للالتفاف حول مرجعيتها الرشيدة حتى حصل اجتماع حاشد في الصحن الحيدري الشريف ضم كل طبقات المجتمع العراقي . ولم يقف دعمه عند هذا الحد , بل سافر الى لبنان ليقود من هناك حملة اعلامية مكثفة دفاعا عن المرجعية . حيث قام بألقاء خطاب استنكر فيه مايجري على المرجعية في النجف الاشرف , وكان يترقب الاحداث وينتظر الفرصة المناسبة للشهادة وبالتالي يسعى لإيجاد تحول جوهري في الأمة وفي عملية المواجهة واستمر في تصديه وأوجد نقطة تحول كبرى في عملية المواجهة للنظام الصدامي ولأول مرة في تاريخ أتباع آل البيت(ع) يتصدى مرجع ويفتي بشكل واضح بوجوب الكفاح المسلح في مواجهة النظام , ومن مواقف الفداء والتضحية لشهيدنا الغالي ماحدث خلال فترة الحصار والاقامة الجبرية التي فرضت عليه ايام انتصار الثورة الاسلامية في ايران عام 1979 للميلاد اجابته على كل البرقيات التي قد ارسلت له من ايران . ومنها برقية الامام الخميني (قدس)علما ان جميع تلك الرسائل لم تصله باليد , لكنه (رض) كان يجيب على تلك الرسائل بعد سماعها من اذاعة ايران / الناطقة بالعربية .وقد نقل عنه قوله : ( لو انّ الامام الخميني أمرني ان اسكن في قرية من قرى إيران أخدم فيها الأسلام . لما ترددت في ذلك , أن السيد الخميني حقق ماكنت أسعى الى تحقيقه )

 لهذا نجد الامام الخميني (رض) يؤبنه بلوعة عند استشهاده فيقول في بعض فقرات بيان التعزية ,( لاعجب أن ينال المرحوم الصدر وشقيقته المظلومة الشهادة . بل العجب أن تمر الشعوب الاسلامية ولاسيما الشعب العراقي النبيل وعشائر دجلة والفرات . وشبان الجامعات الغيورون بهذه المصائب الكبرى التي ألمت بالاسلام واهل بيت رسول الله (ص) دون شعور بالمسؤولية فيتيحوا الفرصة لحزب البعث اللعين كي يقتل مفاخرهم الواحد تلو الآخر ظلماً ..))

واما بعض جوانب حياته الشخصية لاسيما نبوغه العلمي :فيعجز القلم واللسان عن بيان صفاة هذا الشهيد العظيم , كما يحير العقل في ادراك عظمته , لقد كان عبقريا قلّ نظيره في عقله الكبير وشخصيته العملاقة.وان القلم ليتعثر في بيان سجاياه الاخلاقية . لذا فسوف نشير بشكل موجز الى محطات في حياته الحافلة بالبركة والعظاء .ولد في 25/ ذي القعدة / 1353 هجرية , في مدينة الكاظمية . كان (رض) في الرابعة من عمره فقد اباه . فتربى في احظان والدته . وبرعاية شقيقه الاكبر السيد اسماعيل الصدر . بدأ السيد الشهيد دراسته العلوم الدينية في ظل اخيه السيد اسماعيل . فدرس المقدمات في الفقه والاصول والفلسفة.بدأ بدراسة المنطق وهو في سن الحادية عشرة من عمره . وفي نفس الفترة كتب رسالة في المنطق .في الثانية عشر من عمره بدأ بدراسة كتاب معالم الاصول عند أخيه السيد اسماعيل الصدر عندما اكمل الثالثة عشر من عمره هاجر الى النجف الاشرف وتتلمذ هناك على ايدي مراجع وعلماء هذه الحوزة العريقة في تاريخها . شهد له الأمام الخوئي (قدس)بالاجتهاد ولما لم يبلغ العشرين من عمره .عرف بذكاءه الخارق ونبوغه . ولهذا كان يتقدم في دراسته حتى أصبح أستاذاً في بحوث خارج الاصول وهو في السادسة والعشرين من عمره . كما بدأ تدريس بحوث خارج الفقه قي التاسعة والعشرين من عمره . وفي هذه السن عرف واحدا من ابرز علماء الحوزة المشهود لهم , اننا نفتخر بقادتنا العظام بعلماءنا الاعلام الذين ضحوا من اجل مصلحة الاسلام العليا ومن اجل انقاذ شعبنا العراقي الابي من البعث الحاقد اننا نفتخر بشهيدنا وعزيزنا السيد محمد باقر الصدر وبعضده وساعده الايمن شهيد المحراب (رضوان الله تعالى عليهما )وغيرهما من المراجع والعلماء الاعلام الذين قدموا دمائهم الزكية من اجل عراق حر ابي خال من الدكتاتورية والبعثية . (إنّ العلماء هم قادة الأمة وهم رعاتها وهم خدمتها وهم ساستها حيث أننا نرى أن القيادة لا تعني الهيمنة ولا التسلط ولا القيمومة، وانّما تعنى رعاية شؤون الأمة وخدمتها والسير بها في طريق الاسلام القويم، إنّ هؤلاء العلماء أنّما يمثلون عقيدة الأمة ودينها واسلامها هذه العقيدة وهذا الدين الذي يمثل تاريخ الأمة ويمثل قيم هذه الأمة ومثلها التي ضحت من أجلها هذه الأمة , السلام على شهيد العراق الغالي المرجع الكبير السيد محمد باقر الصدر والسلام على تلميذه وساعده الايمن الشهيد المرجع محمد باقر الحكيموالسلام على شهداء العراق جميعا لاسيما العلماء الاعلام والقادة الكرام والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

هيئة أنصار شهيد المحراب (رض) خادم اهل البيت (ع) الشيخ فاضل الطلاب . مسؤول لجنة الشعائر في الهيئة .

الثامن من نيسان 2007

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك