يبدأ رئيس الوزراء نوري المالكي اليوم زيارة عمل (اقتصادية) الى كل من اليابان وكوريا لحشد مزيد من الدعم المادي لصالح برنامج الحكومة لاعمار البلاد، وتتزامن الزيارة مع التحضيرات الجارية لمؤتمر تحالف عهد العراق في مطلع ايار الذي سيطلق خطة خمسية لاعادة بناء العراق.
ويبدو ان الحكومة قد بدأت الصفحة الاقتصادية في فرض القانون التي قال عنها مسؤولون في وقت سابق: انها ستكون مفتتحاً لاستتباب امني واقتصادي في آن واحد.وقبل اربع وعشرين ساعة من الزيارة شدد السيد المالكي على المضي في عمليات الاصلاح والبناء، مؤكداً اثناء استقباله امس في بغداد مستشار الامين العام للامم المتحدة لشؤون العهد الدولي ابراهيم كمباري تصميم الحكومة والشعب العراقي على النجاح رغم كثرة التحديات.من جانبه قال كمباري: ان العهد الدولي يشكل قاعدة متكاملة لدعم العراق على جميع المستويات السياسية والامنية والاقتصادية مشيرا الى الانجازات التي حققها الشعب العراقي على صعيد بناء مؤسسات الدولة والعملية السياسية منوها بموقف الامم المتحدة الداعم في هذه المجالات.ورحب مستشار الامين العام بالتقدم الحاصل في العراق مؤكدا تعهد الامم المتحدة بدعم العراق من اجل استكمال العملية السياسية وتحقيق الامن والاستقرار . ولفت السيد رئيس الوزراء الى التقدم الذي تحقق على صعيد الامن وبناء مؤسسات الدولة وتقدم عملية المصالحة الوطنية التي ادت الى محاصرة الجماعات الارهابية وتفكيكها واعتقال الكثير من رموزها . مشيرا بشكل خـاص الى القـوانين المـقدمة من الحكومة لتعزيز عملية الاعمار في العراق وجلب المزيد من الاستثمارات . ومنها قانون النفط وقانون الاستثمار الذي قال: انه سيقدم الى البرلمان لاقراره.ومن المؤمل ان يعقد مؤتمر العهد الدولي بداية الشهر المقبل في القاهرة. وبحسب تصريحات للدكتور علي الدباغ الناطق باسم الحكومة فان المؤتمر سيطلق خطة خمسية لاعادة بناء العراق مشيراً الى انه سيشهد منح العراق دعماً دولياً ومالياً وسياسياً وتقنياً مقابل اجراء اصلاحات سياسية وامنية وفقاً لوكالة رويترز.ويعلق متابعون اهمية بالغة على زيارة رئيس الوزراء الى اليابان وكوريا الجنوبية معتبرين ذلك انفتاحاً ضرورياً على الاسواق الاسيوية التي تحظى بالثقة خاصة اليابان.
وقال النائب سامي العسكري: ان المالكي سيوقع على اتفاقية القرض الممنوح من اليابان، وان طابع الزيارة تجاري استثماري بالدرجة الاولى مشيراً الى ان الشيء نفسه ينطبق على كوريا الجنوبية التي تتطلع شركاتها الى الاسهام بقانون الاستثمار الذي اقره مجلس النواب.
ومن المؤمل ان يوقع الوزراء المرافقون اتفاقات تجارية مع نظرائهم في اليابان وكوريا الجنوبية.ويعزز هذا المسعى جهد الحكومة لاعادة الاعمار واطلاق برامج التنمية والقضاء على البطالة خاصة مع الشروع بآليات اكبر موازنة في تاريخ العراق والتي بلغت 42 مليار دولار.
كما يساعد هذا على التقليل من اعمال العنف والخروج على القانون طبقاً لرأي متفق عليه بان الاوضاع الاقتصادية المتردية هي التي تدفع الشباب الى الانحراف او الوقوع في اغراءات الجماعات المسلحة.
الصباح
https://telegram.me/buratha
