علي الفحام / راديو النجف أف.أم6 نيسان 2007خصصت اذاعة النجف الاشرف وبالتعاون مع معهد اكد الثقافي حلقة خاصة ضمن برنامجها الاسبوعي المباشر على طريق الديمقراطية الذي يعده ويقدمه الاعلامي النجفي عبد الكريم الحيدري، وذلك لمناقشة ظاهرة الفساد الاداري المستشري في دوائر الدوائر وبنسب تفوق المعقول قياسا بدول العالم الاخرى.ضيفا الحلقة -- الشيخ خالد النعماني رئيس مجلس المحافظة ورئيس هيئة النزاهة فيه والسيد هادي السلامي مسؤول صرف المال العام في مجلس النجف الاستشاري – اتفقا على ان الفساد الاداري في مدينة النجف الاشرف هو الادنى نسبة قياسا الى المحافظات الاخرى بسبب وجود الثقافة الدينية وتاثير المرجعية الروحي على المواطنين، وان المدانيين بحالات الفساد الاداري سيحالون قريبا الى القضاء وستعرض ملفاتهم على الجميع وبكل شفافية.من جانبه الشيخ النعماني اكد على ان العوائق التي توضع في طريق اقامة الفيدراليات لها الاثر البالغ على نمو معدلات الفساد الاداري واضاف" كانت تربطنا خيوط بمركزية العاصمة وكنا نعتقد ان هذه الخيوط ستنقطع في يوم ما وستحكم المحافظة نفسها بنفسها! والان ارتبطنا بحبال تشد الاعناق الى وصاية الوزارات في بغداد! وهذا مخالف لروح القانون والدستور المصادق عليه".اما السيد السلامي فقد نوه الى ان جشع البعض من اعضاء مجلس النواب في مسالة مضاعفة رواتبهم الشهرية وامتيازاتهم غير المستحقة قد ينعكس سلبا على الجهود المبذولة للحد من ظاهرة الفساد الاداري، مما يجعل الموظف البسيط في دوائر الدولة لا يحترم القوانين المشرعة من قبل نواب البرلمان وخصوصا المتعلقة بمكافحة الفساد الاداري.وفي ختام الحلقة التي بثت على الهواء اليوم الجمعة اوضح الشيخ النعماني مسالة خطيرة تتعلق بوصاية الوزارات على دوائر المحافظة لابعادها عن الرقابة وحرمان المدينة التي تفتقر الى المنافذ الحدودية حصصها المقررة من الوقود والكهرباء والخدمات على الرغم من استقبال المدينة يوميا لوفود المسؤولين من وزراء ونواب برلمانيين لاخذ الغطاءات السياسية والروحية وحالما يغادرونها لا يعطوا النجف شيئا يذكر.