انتقد ممثل المرجعية الدينية العليا السيد أحمد الصافي في خطبته الثانية من الصحن الحسيني الشريف في 17ربيع الأول 1428هـ الموافق 6/4/2007م "تصريحات بعض السياسيين من خارج العراق ومحاولتهم تأجيج الوضع فيه بدلاً من المساعدة في تهدئته وإزالة الآثار التي خلفها حكم ديكتاتوري دام 35 عامل دمر القوىالبشرية والاقتصادية، وأوصل العراق إلى الحال الذي فيه، حيث التدهور الذي رافق الاحتلال واستشراء الفساد الإداري وكأن ليس في العالم مشكلة يتكلمون عنها غير العراق!!!" مبينا أن " الحال الذي يمر فيه العراق لو كان في غيره لاختلفت تصريحاتهم " واستغرب "نهج بعض السياسيين العراقيين على نهج أولئك لأن من المفترض ان يكونوا أبناء البلد!!".
وتناول إمام جمعة كربلاء المقدسة مسألة الفساد الإداري حيث أوضح "أن التقارير الصحفية بيّنت أن العراق يحتل المرتبة الثانية في العالم في الفساد الإداري وأن الوزارات الأمنية والخدمية تحتل المرتبة الأولى في هذا الفساد" وتسائل ماذا استفاد الشعب من ميزانيته الضخمة البالغة 41ملياراً وماذا ستفرق لو كانت أكثر أو أقل طالما تواجد الفساد؟!!!".
وطالب الحكومة بـ "معالجة هذا الفساد لأن أفراده مُشخصون وللأسف هناك من يوصل لهم معلومات مسبقة قبل إصدار أمر إلقاء القبض من قبل القضاء!!!". وحول المنافع الشخصية التي تأتي للنواب ناشد السيد الصافي " النواب الكُثر الذين يتميزون بالنزاهة والإعراض عن الدنيا بأن يعرضوا عن استلام المنافعالشخصية التي ترد إليهم من الحكومة لكي لا يفتحوا على انفسهم باب النقد من قبل الشعب الذي يعاني الأمّرين". كما طالب "أعضاء مجلس النواب باقتطاع جزء من أوقاتهم لمجالسة الناس وقضاء حوائجهم لأنهم في أقدس مجلس وقداسته تتمثل في أن بيده حياة الناس والارتقاء بهم".
موقع نون الخبري
https://telegram.me/buratha
