ماذا قدمنا لهذا الدين ولرسول الرحمة ؟؟ وماهو موقف الائتلاف من مشاريع تمرير قوانين اجتثاث البعث وامتيازات النواب المقدمة في الجلسة المغلقة ؟ واهم المناسبات التي حدثت في مثل هذه الايام وامور اخرى لاتقل اهمية كل ذلك في ملخص مهم لخطبة الجمعة بامامة سماحة الشيخ جلال الدين الصغير في مسجد براثا المقدس
تعرض سماحة اشيخ جلال الدين الصغير في خطبة الجمعة اليوم الى فضائل رسول الرحمة والانسانية محمد صل الله عليه وعلى اله وسلم وابرز سماحته فضائل تلك المدرسة الرائعة والتي قدمت للانسانية النموذج الانصع والاروع في التعامل مع الانسان كانسان مكرم وكان رسول الله صل الله عليه وعلى اله وسلم القدوة لتلك المدرسة ..وقال سماحته ان الذين يلومون محبي رسول الله على احياء مراسم الفرح لايمتلكون اي مصداقية او حالة اقناع فالوفاء والحب حينما يبرز من خلال شتى الطرق التعبيرية انما هو تجسيد لحالة من الوفاء لتلك الرحمة وهي حالة انسانية موجودة في نفوس وقلوب هؤلاء المحبين ..
ومن جانب اخر استعرض سماحته حراك مدرسة الضلالة والقتل وماقدمته للانسانية مدعية الاسلام كغطاء واستشهد سماحته بمجموعة من الشواهد التاريخية المهمة والموثقة في كتب التاريخ المعتمدة وتسائل سماحته هل هذا هو دين الرحمة ..؟؟ وعرج على مايقدمه هؤلاء ورثة تلك الضلالة من نموذج مخزي وتلويث لتلك المدرسة التي اتت رحمة للعالمين ..
كما تطرق سماحته الى حال الامة المتلقية للظلم والضيم ومسؤوليتهم وتسائل ماذا اعددنا نحن ايضا ؟؟ وماذا قدمنا لرسول الله ؟؟ وماهو مقدار البعد بيننا وبين رسول الله؟؟ واوصى الجميع بعد رؤية الخذلان لرسول الله من قبل الكثير ان نحاسب انفسنا ونقول ايننا من رسول لله ؟؟ وهل ياترى لو ان رسول الله برز لنا هذا اليوم هل سيقابلنا بوجه حزين مكفهر ام سيقول انتم شيعتنا ؟؟
واجاب سماحته على تلك الاسئلة وقال : في يوم المولد يجب ان نجدد العهد مع رسول الله وان نكون في مستوى الحدث وان يولد فينا النور والالتزام والرحمة والمحبة والتقوى وان نكون ملتزمون بمدرسة ونور ابا الزهراء محمد صل الله عليه وعلى اله وسلم لكي نكون عند حسن مدرسته وظنه بنا ولكي نرضي الله ورسوله عنا ان كنا جادين في السعي الى ذلك ..
وفي الخطبة السياسية استعرض سماحة الشيخ المجاهد عدة امور مهمة وقال ان المناسبات في هذا الاسبوع كثيرة والاحداث متعددة ولكن علينا التوقف عند اهم هذه المناسبات واستعرض سماحته اهمها ومنها ذكرى استشهاد علم الهدى والمرجع الكبير الشهيد الخالد محمد باقر الصدر رضوان الله عليه وقال ان البعض تعرف على الشهيد من خلال الكتابات التي قدمها هذا الشهيد العظيم ولكن الكثير منا يجهل بعض الجوانب المهمة وتطرق سماحته الى تصدي الشهيد السعيد الى الخطر الشيوعي حينما كتب فلسفتنا واقتصادنا ورغم بعد المسافة بين فترة كتابة تلك الكتب وحاضرنا لم يستطع احد ان يصل الى المستوى الذي قدمه رضوان الله عليه ..
تطرق سماحته الى حالة المفارقة التي حدثت في تاريخ اسقاط النظام الذي خيل اليه انه سيعمر في سلطانه وسيدوم طغيانه ولكنه سقط في التاسع من نيسان في ذكرى استشهاد الشهيد السعيد الخالد..الاشارة المهمة هنا هي ان الله سبحانه وتعالى قدم لنا اشارة مهمة وهي انه يمهل ولايهمل وان اختيار يوم اسقاطه في ذات تاريخ شهادة الشهيد هو تسديد وتثبيت الهي لمظلومية هذا الشهيد وماقدمه للانسانية من غالي .. يوم التاسع من نيسان جعله الله يوما لاذلال الطاغية ويوما عبرة لكل الطغاة وهو يوم لنصرة المظلوم وسحق الظلمة ..
اما يوم السادس من نيسان كان هو يوم التهجير للمظلومين في العراق وهو يوم سلبت فيه حقوق هؤلاء المحرومين وعليه يجب ان نهتم بحالة هؤلاء وان نحث على حل الاشكالات التي لازال يعاني منها من هجروا وسلبت ممتلكاتهم وقال سماحته انه اتصل مباشرة بهيئة حل نزاعات الملكية ورغم عدم التوصل الى حل كامل ولكنه يحث الامر من اجل الوصول الى حل عادل لهذه المشكلة التي باتت تؤرق الكثير ممن ضحوا وقدموا الغالي من اجل العراق ..
وقال سماحته ان غدا يصادف الذكرى الاولى لمجزرة براثا المقدس وهو يوم يؤرخ لسقوط اكثر من تسعين شهيدا والذي نفذ من قبل عصابة انصار السنة الارهابية الاجرامية والذين ارادو من خلال هذا التفجير اثارة الفتنة الطائفية وارادو اسكات مصدر من مصادر الاشعاع الحسيني والغاء حالة التعقل في خطابات براثا المتصدية بقوة لهذه المدارس التكفيرية الاجرامية ..واضاف سماحته والعبرة في صوته انه لم يالم لامر بقدر المه انه لم يرحل مع تلك الثلة العابدة من شهداء الفخر والعز في براثا وتاسف سماحته وعينه تدمع والعبرة في حلقه من انه لم ينل الشهادة معهم واليوم علينا ان نستذكر هذه المجزرة البشعة وهي تمر علينا في مثل هذه الايام ..
وتطرق سماحته الى خط مهم في العراق والعالم الاسلامي وهو خط مؤثر وفعال الا وهو خط المرجعية الذي بقي امينا على ارواح الناس وامينا على الاموال العامة وبقي امينا على تقديم التضحيات بسخاء من دون ان يهتز له ركن ولازال يسير درب الرحمة والحكمة وسيبقى .. كما تطرق للظلم الذي وقع على براثا ومحبي براثا ورغم ان التلفيقات التي نسبت لبراثا ورغم ان القوات الامريكية وقعت ضحية لاكاذيب رخيصة من قبل بعض المشبوهين وهي علمت فيما بعد انها كانت رخيصة لان من قدمها رخيص ولكن براثا بقيت وصوتها لازال مدويا والامر لايعدوا سوى حقد لان من براثا خرجت اصوات من امثال سماحة الراحل الشيخ احمد الوائلي وشهيد المحراب رضوان الله عليهم وعلينا اليوم ان نتذكر هؤلاء الشهداء الابرار وان نستمر في العزم على سير ذات الطريق الذي سلكه هؤلاء الشهداء الابرار وان نكون في مستوى ماقدموه ..
وفي خطبته تطرق الشيخ الصغير الى حالة مهمة تجري اليوم وقال نحمد الله ان نرى ان من كان مخدوعا بهؤلاء التكفيريين القتلة بدا يعرف ان هؤلاء القتلة المجرمون يستحقون الحرب واخراجهم وما تصدي الكثير من ابناء الغربية وفي ديالى لهؤلا القتلة وفتح جبهة لحربهم وطردهم وما مؤتمر عمان والصوت الذي برز فيه من نبذ التكفير الا بادرة جيدة وان اتت متاخرة ولكنها ابرزت الحقيقة التي كنا نقولها دوما من ان هؤلاء المجرمون كانو يرسلون عدة رسائل مهمة وهي ان هؤلاء كانو يرسلون الموت والتدمير للجميع لانهم لادين لهم وكانو يكفرون الجميع وكنا نقول ان هؤلاء لن يقفوا فقط عند تكفير الشيعة فقط بل سيكفروا الاخرون ويقتلوا الاخرين وما رايناه في الفلوجة وقناة بغداد وتفجير بيت الزوبعي وقتل بعض الزعامات السنية من تفجير وقتل دليل كبير على ماكنا نقوله ونصرخ به .. اليوم هناك للاسف ان نرى ان حارث الضاري يطالب اهلنا السنة بعدم محاربة هؤلاء القتلة المجرمون وهو امر لايمكن لنا ان نصفه وكيف يقبل الضاري ان يتعرض اهلنا السنة للقتل ويطلب في ذات الوقت عدم محاربته ويقول هذا على العلن ومن منابر مع الاسف عربية واضاف سماحته ومع الاسف ان هناك دولا عربية تدعي انها تضاد القاعدة وفي ذات الوقت تاوي من يدعم القاعدة بصراحة مطلقة وواضحة كالضاري ..!! علينا وامامنا اليوم خيار واحد وهو ان نتوحد ونتكاتف ونتلاحم من اجل الخلاص من هؤلاء المجرمين القتلة لان هؤلاء القتلة ان بقو فانهم سيحرقوا الاخضر واليابس وان الدول العربية ان بقيت في هذا الحال من دعم الارهاب فان الامر سيعود ويرتد اليهم كما حصل في العراق من تجربة بارزة للعيان ..
واشار سماحته الى ان الارهاب يدخل من بوابات حدودية يعرفها الجميع والبعض يتصور ان العراقي ساذج حينما يصدق مايقوله انه لايعلم بدخول الارهاب من حدوده والمطارات موجودة ويصلون من خلالها ..وفي حث على العزم والتصميم على قتال هؤلاء المجرمون القتلة قال سماحته يجب ان لانتعب من مواصلة هذه المعركة لانها معركة مصير والاستهانة بها يعني ان نسلم رقابنا لهم وهؤلاء يستخدمون كل الوسائل لقتل الشعب وتدمير مقدراته وطموحاته في التخلص من ادران الظام والجور ..
وتعرض سماحته للخطة الامنية قائلا ان الخطة الامنية فيها ثمة تقدم في محاربة الارهاب رغم وجود بعض التضحيات هنا وهناك وعليه الخطة تحتاج دعم الشعب وعلينا ان لانتعب او نتهاون وعلى الدولة ايضا ان تقدم بعض الدعم المفقود في جوانب استعرضها سماحته وقال ان هناك مناطق غير محمية من قبل القوات العراقية وهي تحت سيطرة الامريكان حالما يتحرك اهلها للدفاع عن انفسهم تعرقل القوات الامريكية الامر ولذلك نطلب من السيد رئيس الوزراء ان يجد حل لهذه المعضلة المهمة ومنها منطقة ابو دشير والتي يسيطر عليها الامريكان وهي تتعرض لقصف متواصل معروف مصدره ومن اين ينطلق والامريكان يعرفون ذلك وهناك مناطق اخرى كالسيدية والمعالف وغيرها يريد الناس ان يدافعوا عن انفسهم تجاه عمليات القتل والذبح ولكن هناك عراقيل من قبل القوات الامريكية ومثلما اعطيتم الانبار الفرصة في حسم مشكلة القضاء على التكفيريين ان يعطوا هؤلاء الجاهزين لتخليص مناطقهم من هؤلاء القتلة الفرصة لكي يتحركوا والامر في غاية الاهمية والخطورة .. واشار سماحته الى ان هذه الفترة هي فترة تقرير المصير والذي يعتقد ان التقرير للمصير قد تم فهو مشتبه وعلينا شحذ الهمم ومواصلة الدرب حتى النهاية والنصر الناجز بحول الله وقوته ..
وفي جانب اخر من الخطبة تطرق سماحته الى قوانين ثلاثة قدمت هي النفط والبعثيين واجتثاثهم وامتيازات النواب وقال ان قانون النفط تحدثنا عنه وقانون الاجتثاث الان ينشر من قبل جهات مشبوهة والغاية من ذلك تمرير امر يريدوه ولكنه ليس بحقيقي وانما هو رغبة لديهم لايمكن ان تمر على حساب مصلحة العراق وشعبه .. وقال قدمت تسعة اقتراحات وهناك ورقة من العراقية ومن الامريكان ومن محافظة صلاح الدين ومن التوافق ولم تصل الى مرحلة القانون ولازال الامر لم يبت فيه ولكن هناك جهات تنشر الامر وكانه قانون نافذ والامر هو اننا لن نمرر كمثل هذه الاكاذيب ولو مرت على اوداجنا وماتحت الاوداج في اشارة الى رفض مايخالف مصالح شعبنا الذي قدم التضحيات الجسام ..
وقال سماحته ان الائتلاف العراقي الموحد لايمكن له التصويت على المقترحات التي قدمت كامتيازات للنواب من مجلس النواب وهناك من ارسل ورقة فيه امتيازات قدمها البعض سنرفضها جملة وتفصيلا في الائتلاف وان من يروج لامر ان هؤلاء اي النواب اغلقوا الابواب لتوزيع الاموال والامتيازات عليهم هو امر نرفضه وان الائتلاف سيتصدى لهذه الخطط المشبوهه وسنقف بقوة ضدها لاننا نتحسس مايعانيه الشعب ولايمكن لنا ان نقبل مثل هذه الامور التي هي بعيدة عن مصالح شعبنا الممتحن ..
كما تطرق سماحته الى التعديلات على الدستور وقال نحن امام حالة وان نتلقى اي مقترحات تجدون فيها الية افضل لتفعيل ماترغبوه من بنود في الدستور او ثغرات لنقرها اما ما اقره الدستور وهو امر لايمكن ان يتغير فلن يستطع احد تغييره وتمرير مالايوافق ماوافق عليه غالبية شعبنا العراقي ..
اما اجتثاث البعث ومايبثه الاعلام في هذه الفترة ليس بصحيح وان هناك مقترحات ان كان فيها مصلحة العراق سيبت فيه وخلاف ذلك لايمكن لنا ان نؤيده لاننا امام تضحيات والتي قدمت لن تذهب عبثا لان البعث هو السبب الرئيسي فيها وما نقوله ان اي شئ يخالف الدستور لايمكن ان يمر وان اعادة البعث امر يخالف نص الدستور وبالتالي هو مرفوض جملة وتفصيلا وختم سماحته خطبته بالتوجه الى الله بالدعاء لهذه الامة وعراقنا الغالي وان يرحم الشهداء الابرار وصلى على محمد وال بيت محمد .
احمد مهدي الياســــري
https://telegram.me/buratha
