بسم الله الرحمن الرحيم((وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين))صدق الله العلي العظيمبمناسبة مولد الرحمة والنور والعلم والتسامح والرحمة ذكرى ولادة رسول الإنسانية وهادي الأمة وينبوع الحكمة محمد صلى الله عليه واله الطيبين الطاهرين وأصحابه المنتجتين , أتقدم إليكم والى العالم الإسلامي في مشارق الأرض ومغاربها والى شعبنا العراقي الجريح الأبي وخاصة شعبنا العزيز في تلعفر بأزكى التهاني والتبريكات بهذه المناسبة العطرة .أيها الإخوة والأخوات , أبنائي , بناتي سنة وشيعة .. يا أبناء تلعفر الأعزاء .. تمر علينا هذه الذكرى العظيمة ونحن في حال يرثى له , دموع.. دماء .. دمار ..حصار ... أجساد مقطعة .. أشلاء ممزقة .. بيوت مهدمة .. عوائل مسحت بالكامل .. أيتام .. ثكالى .. أرامل .. عوائل مهجرة وأسر مشتتة.. مالذي حصل لنا ؟.. وكان القيامة قامت على هذه المدينة الوادعة الجميلة بأهلها و الطيبة بأبنائها .. لقد تحولت تلعفر بفعل الغرباء والأشرار الذين يريدون شرا بنا وبكم جميعا ويا للأسف إلى كابوس مزعج من الذعر والخوف لايمكن تصوره وبات مستقبل أطفالنا واجيالنا على كف عفريت ! ودخل الامر إلى نفق مظلم قد ينسف مدينتنا بمن فيها بالكامل ونصبح ملومين مدحورين لا سامح الله..ادعوا كل إخواني من العقلاء الاكارم والعلماء الأفاضل وكل إنسان امن بالله وبكتبه السماوية وبرسالة محمد صلى الله عليه واله وسلم وفي هذه المناسبة الكريمة التي تفيض علينا بنعم النور والرحمة والإيمان أن نقف صفا واحدا في سبيل تفويت الفرصة على الأعداء ولكي نجنب أنفسنا من الهلاك علينا أن نكون بمستوى المسؤولية ,أن نعي هذه المرحلة الصعبة وان نجنب بلدتنا الطيبة الكارثة ادعوكم بالله عليكم أن نقف بشجاعة المؤمن الصابر , وان نتناسى أي خلاف , ومهما كان الجرح عميقا لان القادم اخطر بكثير مما نتصور !وما يربطنا يا إخواني اكبر من أن يفرطنا أو يفرقنا .. فقد أن الأوان أن يتوقف نزيف الدم وخاصة نحن نعيش مولد البشير النذير محمد (ص) ولنقل كما قال الرسول الأعظم في خطبة حجة الوداع :( الحمد لله , نحمده , ونستعينه , ونستغفره , ونتوب إليه , ونعوذ بالله من شرور أنفسنا , ومن سيئات أعمالنا ,من يهد الله فلا مضل له , ومن يضلل فلا هادي له ... أوصيكم , عباد الله , بتقوى الله , وأحثكم على طاعته , واستفتح بالذي هو خير .... أيها الناس , إنما المؤمنون أخوة ولا يحل لامرئ مسلم مال أخيه إلا عن طيب نفس منه .الا هل بلغت ؟ اللهم اشهد .فلا ترجعن بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ,فاني قد تركت فيكم الثقلين ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا من بعدي .. أيها الناس , إن ربكم واحد , وان أباكم واحد , كلكم لأدم وادم من تراب , إن أكرمكم عند الله اتقاكم إن الله عليم خبير ) .يا أبناء ثورة العشرين تعالوا إلى كلمة سواء في مولد النور في أسبوع الرحمة ..قد نختلف هنا أو هناك ولكننا يجب أن لا نصل إلى حد اللا رجعة وعلينا أن نستعين بكتاب الله وسنة نبيه الأكرم , وفيهما نعم الحل والبركة لنعد إلى أنفسنا ونتعايش معا كما كنا منذ مئات السنين ولنقف جميعا بوجه الإرهاب بإشكاله الذي لا يريد لمدينتنا الخير والأمن والسلام . مستندين إلى ما يجمعنا بروابط الدم واللغة والأرض والوطن والدين القويم والمصاهرة وسنجد لكل مشكلة حل ولكل عقدة في طاولة مستديرة إلى منطق الحوار والرأي الأخر ندعو لها جميع الأخوة من القيادات السياسية والاجتماعية والعشائرية لنتفق معا . بإذن الله تعالى مع قناعتنا بوجود أزمة حقيقية ومحنة أليمة ولكن إرادة الإنسان يجب أن تنتصر في الملمات ونية الخير يجب أن تعلو فوق كل اعتبار .. وليتحمل كل منا مسؤولياته الشرعية والأخلاقية والوطنية اتجاه مشروع التآخي والوئام ونشر المحبة والود والتراحم الذي لابد أن يتم تحت راية لا اله إلا الله محمد رسول الله ... وبشر المؤمنين ..والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .الشيخ محمد تقي المولى 5 نيسان 2007 16 ربيع الأول 1427هـ