فيما يواصل مجلس انقاذ الانبار عمليات مطاردة فلول الارهابيين في جميع مناطق المحافظة وتطهيرها منهم بدعم واسناد من الحكومة المركزية، يتم الاعداد لمؤتمر يجمع عشائر المحافظة من المؤمل ان يعقد في الثلث الاخير من الشهر الجاري في بغداد لبحث مجمل الاوضاع في الانبار كخطوة باتجاه تكامل المواقف على الصعيدين الامني والسياسي لممثلي المحافظة، في غضون ذلك تتصاعد مشاعر السخط والتنديد ضد الاصوات التي طالبت الجماعات التي تقارع تنظيم القاعدة الارهابي بالكف عن ذلك والعودة الى العمل معها مجددا. واكد الشيخ فصال ريكان الكعود رئيس مجلس التضامن ان الاعداد جار لعقد مؤتمر يضم جميع رؤساء العشائر في المحافظة وزعماء الاحزاب والشخصيات الوطنية فيها لتأسيس مجلس وطني للانبار يكون بمثابة المرجعية الرئيسة والممثل الحقيقي لابناء المحافظة.واضاف الكعود ان المؤتمر الذي يعقد في الثالث والعشرين من الشهر الجاري سيناقش مجمل الاوضاع الامنية المتردية التي شهدتها الانبارالى جانب الحد من الظواهر الاجرامية كالسلب والقتل والاختطاف والتهجير.ويؤكد مسؤولون من العرب السنة انه من الواجب خوض معركة شاملة مع القاعدة في محافظات البلاد ذات الغالبية السنية اذ ان المواجهة المسلحة بدأت في الامتداد نحو بغداد مشيرين الى أنه لم يعد بوسعهم تجنب هذا الامر..وجوبهت تصريحات زعيم تنظيم القاعدة الارهابي في العراق بشأن الامارة الاسلامية في الانبار من اهالي المحافظة بالرفض والاستنكار الشديدين، فيما اكد مسؤولان عشائريان بارزان ان الانبار عامة والدليم خاصة ستقف بوجه مخططات القاعدة الارهابية.وقال الشيخ ستار ابو ريشة رئيس مجلس انقاذ الانبار: ان المجلس سيقف بوجه جميع الارهابيين الذين يريدون العبث بارواح المواطنــين.واضاف ابو ريشة لـ(الصباح) ان عشائر جديدة انضمت تحت لواء المجلس اهمها عشيرة العبيد والبو علوان والبو شعبان، مؤكدا ان تصريحات ما يسمى زعيم القاعدة في العراق ابو حمزة المهاجر بعيدة عن الصحة لان اغلب الارهابيين في المحافظة تم القضاء عليهم. من جهته استنكر الشيخ ماجد علي سليمان العلي رئيس عشائر عموم الدليم التهديدات التي اطلقها تنظيم القاعدة مؤكدا ان العلاقة التي تربط التنظيم مع عشائر المنطقة الغربية علاقة الند للند.وتشهد محافظة الانبار صحوة عارمة ضد فلول الارهابيين الذين تقول المصادر: انهم اخذوا يتسربون الى الصحراء والمدن المجاورة بحثا عن ملاذات آمنة، وقد شرعت الحياة تدب في المدينة وسط دعوات الاهالي بان يتعاون الجميع لطرد الغرباء، في حين دعا العقلاء ورجال الدين الشباب الى التطوع في صفوف الجيش والشرطة للاسهام في احكام السيطرة على منافذ المحافظة.