الأخبار

بيان العتبة الحسينية المقدسة بشأن أعمال العنف التي طالت الأبرياء في الآونة الأخيرة

1607 17:11:00 2007-03-28

عندما يحتدم الصراع بين الحق والباطل، يكشر الباطل عن أنيابه محاولا التهام كل خير زرعه ويزرعه الحق، وهكذا يكون الصراع بينهما مريرا ليتبين الخيط الأبيض من الأسود وليمحص الناس إلى أي جهة يسلكون وإلى أي ملة ينتمون، ونحن على يقين بأنه ستطمس رايات الباطل من غير رجعة والعاقبة لأهل التقوى والفضيلة.من هذا المنطلق تقدم الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة التعازي والمواساة لأتباع أهل البيت عليهم السلام وكل أحرار العراق بغض النظر عن انتماءاتهم العرقية والطائفية لما أصابهم من ضر ونصب وإعياء، سائلة المولى عز وجل أن يحسن لهم العزاء ويوفهم أجور الصابرين.

الجرائم والانتهاكات والفضائع تترى على أتباع أهل البيت في بغداد وبعقوبة وكركوك والحلة وأخيرا وليس آخرا في تلعفر، والعالم المتحضر والجامعة العربية الموقرة كأن على رؤوسهم الطير!! لا يحركون ساكنا ولا يكلفون أنفسهم حتى صدور بيانات شجب واستنكار!! حقا أننا نعيش في زمن قد تجرد عن القيم والأخلاق، بل تجرد عن أبسط حقوق الإنسان، فلا ندري لماذا هذا التكالب على أحرار العراق؟ هل لسنة غيروها أم بدعة ابتدعوها أم انتخابات مارسوها، لعل كل تلك الأمور مع هن وهن قد ذابت في بودقة التمدن العربي المعاصر، فطفحت علينا سايكلوجية الإملاء وهي تحاول اجترار الماضي بما يحمل من أعباء وانتكاسات، بل أنها في تضاد جوهري مع ما يتطلع إزاءه الشعب العراقي من تجربة ديمقراطية رائدة، هذا هو جوهر البلاء والمشكلة. الصراع على أشده بين صيحات الحق التي تتفجر من حناجر طالما لاقت الحيف والجرائم والقرف طيلة عقود متمادية من ظلم الأنظمة الاستبدادية، وبين دعوات أبسط ما يقال بشأنها أنها انتهازية بامتياز، تحاول الاصطياد في الماء العكر وتسعى جاهدة أن تصفي حساباتها مع دول أو أيدلوجيات هي في تضاد معها أو أن تقوض تجربة رائدة مناقضة لما يعتورهم من تحكم بمصائر البلاد والعباد دونما رقيب أو حسيب، ولكي لا نجافي الحقيقة فإن بصمات قوات الاحتلال نراها بوضوح لتمرير بعض المعطيات التي تخدم أولئك الذين يسيرون في فلكها. تلك الأمور مجتمعة أو متفردة هي التي تحرك خيوط الإرهاب في العراق من قتل للأطفال والنساء والشيوخ والأبرياء، من ترويع وتهجير وتسليب وتفجير، من ضرب كل مقومات الحضارة بل مقومات الحياة البدائية البسيطة التي تحتاجها أفقر الدول في العالم من قبيل الماء والكهرباء والمستشفيات والمؤسسات الخدمية العامة.

أنها خسة ودناءة وإسفاف وسقوط قد ارتكست بها تلك الدول الملطخة أيديها حتى المرفق بدماء أبرياء العراق، فأنها تحاول أن تصل إلى مآربها بكل الأثمان حتى على أشلاء الأطفال والنساء وعلى جماجم الأبرياء والبسطاء، فيالها من طخية عمياء وفتنة ظلماء قد ابتلي بها الشعب العراقي الصابر المجاهد المكافح، الذي ضحى ويضحي بالغالي والنفيس من أجل كرامته وعزته وكبرياءه وشرفه، المطلوب من حكومة الوحدة الوطنية الموقرة أن تنفض عنها غبار الترهل والكسل وتضع النقاط على الحروف وتوقف نزيف الدم الذي طال جميع أطياف الشعب العراقي، فهي مطالبة الآن أكثر من أي وقت مضى بالتنسيق والحكمة ووحدة الصف ومعالجة الموقف المتشنج بشتى الطرق، بعيدا عن بيانات الاستنكار والشجب والرفض التي سئمت منها الجماهير، فهي بحاجة إلى حلول لا طلول وأفعال لا أقوال وعلاجات لا خلجات.

العتبة الحسينية المقدسة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك