استنكر سماحة السيد لحكيم رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق وزعيم كتلة الائتلاف العراقي الموحد ، الجريمة الارهابية التي تمثل حلقة اخرى من حلقات المسلسل الارهابي الذي تقوم به الجماعات التكفيرية والصدامية مستهدفة اتباع اهل البيت (عليهم السلام) ، جاء ذلك في البيان الذي اصدره سماحته عقب الجريمة الارهابية التي صبت حقدها على مسجد الامام الحكيم في مدينة تلعفر في محافظة الموصل ، وفيما يلي نص البيان : بسم الله الرحمن الرحيمانا لله وانا إليه راجعونارتكبت العصابات الارهابية التكفيرية والصداميين يوم امس الثلاثاء جريمة نكراء كبرى جديدة ضد اتباع اهل البيت عليهم السلام في مدينة تلعفر التابعة لمحافظة الموصل.فضمن مسلسل حرب الابادة الطائفية في العراق فجرّت هذه العصابات المنزوعة الضمير والدين والاخلاق شاحنة كبيرة تحمل الطحين، وصلت المنطقة بحجة توزيع المادة الغذائية امام مسجد الإمام الحكيم في المدينة الممتحنة بهذه العصابات مما ادى إلى استشهاد اكثر من مائة وعشرة شهداء ابرياء من الرجال والنساء والاطفال واصابة مئات الجرحى وتدمير عشرات البيوت السكنية بالكامل ولا زالت الكثير من الجثث تحت الانقاض.ان استمرار هذه العصابات المجرمة بهذه الجرائم العنصرية والطائفية يؤكد من جديد على معاداتها للانتماء الوطني العراقي والاسلامي بل وانسلاخها عن أي حسّ انساني، وتؤكد ايضاً على ضرورة ان تبادر الحكومة العراقية على توجيه الضربات الحقيقية للارهاب ، لان هذا الارهاب لايمثّل أي انتماء حقيقي للعراقيين وتطلعاتهم في الحياة الحرة الكريمة.كما تؤكد هذه الجريمة على ضرورة ادراك ان السكوت عليها وعدم ادانتها ادانة صريحة وادانة الارهاب في العراق والعمل المشترك ضد الارهاب يُعدُّ بمثابة التشجيع والمشاركة في قتل العراقيين.اننا وبمناسبة هذه الفاجعة الوطنية ندعو كل العراقيين بكل مكوناتهم وقواهم السياسية والاجتماعية إلى ادانة هذه الجريمة النكراء وكل العمليات الارهابية، كما ندعو مؤتمر القمة العربية المنعقد في الرياض هذا اليوم إلى ادانة هذه الجريمة النكراء، وادانة كل القوى الاقليمية والوسائل الاعلامية التابعة لها التي تروج للارهاب في العراق، وتصعّد من الشحن الطائفي الذي يروح ضحيته العراقيون وحدهم . كما ندعو منظمات حقوق الانسان العربية والدولية والاسلامية ومنظمات دولية إلى ادانة كل اؤلئك الذين اصدروا أو يصدروا الفتاوى الطائفية المضلِلة التي تهدر دماء المسلمين الشيعة في العراق، واننا هنا نحمّل الحكومات العربية المسؤولية عن دماء العراقيين النازفة التي تراق بسبب تلك الفتاوى الصادرة من علمائها الذين يعيشون على اراضيها والتي تراق بسببها دماء العراقيين، هؤلاء الذين يدعون للابادة الجماعية.وفي الختام نبتهل إلى العلي القدير ان يتغمد الشهداء برحمته الواسعة ورضوانه وغفرانه، وان يمنّ على الجرحى بالشفاء العاجل انه نعم المولى ونعم النصير .ولا حول ولا قوة الاّ بالله العلي العظيم .