أكد مقال نشرته مجلة نيوزويك الأميركية في عددها الصادر اليوم الأحد أن عناصر تنظيم القاعدة يسيطرون على المناطق الريفية المحيطة بمنطقة الدورة ليلا، ويقتلون كل من يشتبهون في تعامله مع السلطات الحكومية، حتى لو كان سنيا. وكانت منطقة الدورة في بغداد من أول الأحياء التي قصفتها الطائرات الأميركية في الـ 19 من آذار/مارس عام 2003 عندما تم الإشتباه بوجود صدام حسين في إحدى المزارع المحيطة بالحي. ومازالت الدورة تشهد مداهمات وعمليات عسكرية أميركية بشكل يومي منذ ذلك الوقت، والمشهد الوحيد الذي تغير، هو نجاح الجماعات المسلحة في تغيير التركيبة السكانية هناك، بعد عقود من التعايش بين الاهالي الذين يشكلون خليطا من السنة والشيعة والمسيحيين. وتابع مقال نيوزويك أنه ومع أن الادارة الأميركية تعلق آمالا عريضة على نجاح الخطة الامنية الجديدة إلا أن أهالي الدورة لايشاركون واشنطن نفس هذا التفاؤل. فقد شهد أهالي الدورة تطبيق ثلاث خطط أمنية في منطقتهم حتى الان، والتغيير الوحيد في الخطة الجديدة هو أن بترايوس لديه أعداد أكبر من الجنود المستعدين للبقاء فترة أطول في المنطقة بعد تطهيرها من الجماعات المسلحة. ونقلت المجلة عن العميد قاسم عطا المتحدث الرسمي بإسم خطة فرض القانون قوله إن القوات المشتركة لن تنسحب من الحي قبل ضمان إستتباب الامن هناك بشكل كامل، لكن امرأة مسيحية تعيش بالقرب من سوق الدورة المركزي، قالت لمراسل المجلة، إن القناصيين يستهدفون المواطنيين الذين يتجرؤون على الذهاب الى السوق ويقتلونهم. وقال عطا إن مزارع الدورة لم تعد تثمر تمرا بعد الان، بل سيارات مفخخة، مشيرا إلى أن هذا الواقع لن يتغير على المدى القريب.
راديو سوا
https://telegram.me/buratha