قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن إتفاق العقد الدولي المبرم مع العراق يعتبر مهما لما له من تأثير في تخفيف العبأ الكبير الذي يثقل كاهل المواطنين العراقيين. وأضاف بان كي مون في الإجتماع الذي عقد في وقت متأخر من ليل الجمعة بمقر الأمم المتحدة في نيويورك "نحن ندرك جميعا صعوبة الوضع في العراق، فالقلب ينفطر لرؤية الهجمات اليومية على المدنيين وبغض النظر عن العنف السياسي والاضطرابات الطائفية، فإن الأزمة الإنسانية تفوق صبر وقدرات الأفراد العاديين على التعامل معها كل يوم."
ونقل البيان اليوم عن مون قوله "إن اتفاقا وطنيا بين العراقيين حول الخطوات الأمنية والسياسية الضرورية، سيتم إجراؤه والتوافق عليه وثانيا، اتفاق دولي بين العراق وشركائه من شأنه أن يضع برنامج الحكومة العراقية للسنوات الخمس القادمة مع الأخذ بعين الاعتبار عملية الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي." وقال الأمين العام , وفقا للبيان , أنه يتعين على جميع المجتمعات المحلية العراقية أن تعمل معا في روح من الحوار والتعاون لإيجاد حلول مستدامة للوضع الراهن.
من ناحيته قال مستشار الأمين العام المعني بالعقد الدولي مع العراق، إبراهيم غمباري، إن على المجتمع الدولي التحرك الآن وليس انتظار انتهاء العنف لمساعدة العراق.حسبما جاء في البيان.
ويأتي هذا الإجتماع تمهيدا لإطلاق مبادرة العقد الدولي مع العراق، وحث الأمين العام الحكومة العراقية على تحديد مكان وزمن إطلاق المبادرة.
وقدم وفد العراق بقيادة نائب الرئيس العراقي الدكتور عادل عبد المهدي، وثيقة العقد الرسمية مؤكدا التزام الحكومة ببنود العقد التي ترمي إلى ترسيخ دعائم السلام ومواصلة عملية النمو السياسي والاقتصادي والاجتماعي، مشيرا إلى إطلاق المبادرة الرسمي سيكون مع نهاية شهر نيسان آبريل القادم.
ونقل البيان عن نائب رئيس الجمهورية الدكتور عادل عبد المهدي "لقد كان الاجتماع ناجحا بكل المقاييس وهو دليل على اهتمام المجتمع الدولي بالعراق ونأمل أن نخرج بالبلاد من الأزمة الحالية." وقد حضر الاجتماع وفود نحو 100 دولة بالإضافة إلى المنظمات الدولية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وبنك التنمية الإسلامي ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية والمفوضية الأوروبية.
https://telegram.me/buratha
