في جو ممطر وعاصف جرت اليوم الجمعة مراسيم احياء الذكرى 19 لقصف مدينة حلبجة بالسلاح الكيمياوي وسط حضور كثيف لذوي الشهداء والمعوقين. وقال فواد صالح قائمقام القضاء امام الجماهير المحتشدة في قاعة احمد مختار(غرب مدينة خلبجة) " من حق اهالي حلبجة المطالبة بالمزيد من الخدمات لان مأساتهم اصبحت هوية الشعب الكوردي" مضيفا "ان اعدام صدام خفف من معاناة ذوي الضحايا"
وفي تصريح خاص لـ (اصوات العراق) المستقلة قال قائمقام المدينة نطالب جميع المنظمات الدولية وكل الخيرين بالمشاركة في ما خربته سياسات النظام السابق" فيما احتوت كلمة جمعية ذوي ضحاحايا القصف الكيمياوي على العديد من المطاليب ومنها تحويل القضاء الى محافظة والبدء بمشاريع الاعمار وبناء مستشفى متخصص بمرضى القصف الكيمياوي ومركز شبابي والاهتمام بمرضى المدينة.
وقال عثمان محمد المتحدث الرسمي باسم جمعية ذوي الضحايا " نطلب من الحكومة مساعدتنا في اعادة رفاة المئات من ضحايا القصف الكيمياوي الذين دفنو في الاراضي الايرانية " واضاف "نطلب من الحكومة البدء بفحص جميع المواطنين الذين نجوا من القصف كما طالب بتحويل جزء من محاكمة المتورطين باستخدام السلاح الكيمياوي الى حلبجة.
هذا وعلى الرغم من سوء الاحوال الجوية وهطول الامطار فقد زارت المئات من العوائل صباح اليوم الجمعة، مقبرة شهداء القصف الكيمياوي شرق المدينة، ووضعوا اكاليل من ورد النرجس على ضريح الشهداء الذين يقدر عددهم ب 5000 حسب احصاءات حكومة الاقليم، أغلبهم اطفال ونساء وشيوخ . فيما شهدت المقبرة ليلة البارحة الخميس حضور المئات من المواطنين تحت الأمطار لمشاهدة مسرحية (ليالي حلبجة المقمرة) ،سيناريو واخراج بكر رشيد،وشارك في التمثيل العشرات من فناني السليمانية وطلاب معهد الفنون في حلبجة.وقال بكر رشيد ل(اصوات العراق اعتمدت في كتابة السيناريو على التراث الغني للمدينة .هذا ومن المنتظر ان يتم فتح بعض المشاريع الخدمية ومعارض للرسم . وكان النظام الصدامي المقبور قد قصف صباح يوم 16 اذار من عام 1988 مدينة حلبجة بالاسلحة الكيمياوية المحرمة دوليا وراح ضحية تلك العملية 5000 مواطن .
https://telegram.me/buratha
