وقال عضومجلس انقاذ بلدة بني سعد (20 كم جنوب غرب بعقوبة والمتاخمة للحدود الادارية للعاصمة بغداد) سعيد الهاشمي في حديث لمراسل PUKmedia في مدينة بعقوبة صباح اليوم الخميس 15/3 إن المجلس الذي انبثق في 20/2/2007 اثر اجتماع موسع لجمع كبير من رجال الدين والشيوخ والوجهاء والمثقفين من كلا الطائفتين في مضيف الشيخ درع فياض العامري وبحضور القادة الامنيين العراقيين والامريكان، أخذ على عاتقه حماية المنطقة من الارهابيين بالتعاون مع قوات الجيش والشرطة والمتعددة الجنسية.
وأضاف ان المجلس وبعد مداولات مستفيضة للاوضاع الامنية في البلدة، اتفق على منع دخول الغرباء والمخربين اليها, والاخبار السريع عنهم الى الجهات المسؤولة ومحاسبة كل من يوفر لهم الدعم ولاسناد والمأوى, واعتباره ارهابيا و شريكا اساسيا لهم حسب قانون مكافحة الارهاب.
وقال الهاشمي: ان مسؤولية امن الشوارع والطرقات العامة تقع على العشائر المحيطة كل حسب موقعها وقربها للطرق السالكة وان مسؤولية عمليات الخطف والاغتيالات والتسليب وزرع العبوات الناسفة تقع عليها ايضا.
وتابع: ان كل قرية او حي سكني مسؤول عن اطلاق الهاونات والقناصات والقاذفات تجاه القرى والاحياء الاخرى معتبرين هذا العمل خرقا للاتفاق مشيرا الى سعي الموقعين في تهيئة الارضية المناسبة لاعادة الاسر المهجرة قسريا من كلا الطرفين وبالتدريج بالاتفاق مع القوى الامنية العراقية والصديقة.
واضاف الهاشمي ان المجلس قرر استحداث غرفة عمليات مشتركة بالتعاون مع مركز التنسيق المشترك للبلدة لمتابعة مشروع الامن والمصالحة المتفق عليه في 25/1/2007 من جميع الاطراف وتعزيز الحماية والحصانة لاعضاء مجلس الانقاذ باعتبارهم اعضاء حياديين لتمكينهم من حرية الحركة والاجتماع لمتابعة خطة الامن والمصالحة ومعالجة الحالات الطارئة والخروقات التي قد تحصل هنا وهناك.
وقال الهاشمي ان الارهابيين يسعون الى تطويق البلدة وعزلها عن ممرها الآمن الى بغداد, الا ان صمود اهلها واسيما القرى الواقعة على جانبي الطريق العام المؤدي الى بغداد وتمسكهم بالارض أشل هذا المسعى مشيرا الى ان التكفيريين المرتبطين بشكل او بآخر بتنظيمات القاعدة تستوطن في قرى عبد الجبار المطلة على نهر ديالى ومنطقة المرادية وابن خلدون والهاشميات ونهر البستان وسيد عواد وسبع الخماس التي اضحت الان مراكز لايواء الارهابيين الوافدين وتدريبهم بقيادة الارهابي عامر الطرفة , وقرية حسين الحمادي التي يقودها الدكتور عبدالعظيم احمد عدوان فضلا عن قرية عرب الشيخ التي تعتبر الممر ومركز الاستقطاب الاساسي وتوزيع الارهابين لموقعها الاستراتيجي على نهر ديالى واتصالها بمنطقة بهرز الساخنة هي الاخرى, من الضفة الاخرى للنهر.
واختتم عضو مجلس انقاذ بلدة بني سعد حديثه بالاشارة الى ان عدد العوائل المهجرة قسرا عن البلدة وقراها الى مدينة الصدر ببغداد والى الوسط والجنوب العراقي وصل الى 1250 عائلة وان عدد ضحايا الارهاب فيها فاق الـ200 شهيد، فضلا عن تدمير وتفجير 5 حسينيات ومساجد.
https://telegram.me/buratha
