الأخبار

المالكي يتعهد دعم العشائر لمحاربة «القاعدة» في الأنبار


زار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مدينة الرمادي (110 كلم غرب بغداد) عاصمة محافظة الأنبار التي تعد المعقل الرئيسي للمتمردين السنة، والتقى عدداً من المسؤولين المحليين وزعماء العشائر، بهدف تعميق المصالحة الوطنية والتحقق من الوضع الامني في الانبار، وجدد تعهده دعم الحكومة للعشائر عسكرياً ومادياً في محاربة تنظيم «القاعدة».

وقال المالكي في ختام لقائه المحافظ مأمون سامي رشيد في احد القصور التي شيدها المقبور صدام«آخر مرة جئت فيها الى الرمادي كانت عام 1976». واضاف امام القصر الذي صار معسكر «بلو دايموند» (الماسة الزرقاء) الذي تتقاسمه القوات الاميركية والعراقية «اقدر هذه المحافظة حق تقدير، كما انني فخور بها كجزء من العراق». وتعهد المالكي، بحضور وزيري الداخلية جواد البولاني والدفاع عبدالقادر جاسم العبيدي، العمل مع المحافظ لمحاربة تنظيم «القاعدة».

وقال رئيس «مجلس انقاذ الانبار» الشيخ ستار ابو ريشة لـ «الحياة» ان «مبادرة المالكي جاءت لتؤكد ان الحكومة العراقية تلتزم بوعودها تجاه عشائر الانبار» موضحاً ان «المالكي جدد تعهده بدعم عشائر الانبار عسكرياً ومادياً للقضاء على تنظيم القاعدة (...) كما ابدى استعداد حكومته لاعادة تأهيل المؤسسات الرسمية التي لحقها الدمار اثر العمليات العسكرية التي كان يخوضها ابناء العشائر ضد القاعدة».

وتابع ابو ريشة ان «المالكي سيضاعف اعداد القوات التابعة لوزارتي الدفاع والداخلية في انحاء المحافظة، وذلك سيساعدنا في القضاء بشكل تام على التنظيمات الارهابية والتكفيرية» وأكد ان «عشائر الانبار تقف الى جانب حكومة المالكي وتؤيد قراراتها».

وقال مدير عام مجلس العموم لشيوخ العشائر العراقية والعربية الشيخ علي زيدان ان «زيارة المالكي جاءت تلبية لدعوة شيوخ ووجهاء العشائر الذين تولوا مهمات تطهير المحافظة من البؤر الارهابية» موضحاً ان «ابناء العشائر الذين انضووا في الوية قتالية حققوا، بعد مواجهتهم الزمر الارهابية والجماعات التكفيرية لفترات طويلة، هدوءاً نسبياً في المدينة مكّن المالكي من زيارة المدينة التي كانت تعد من المدن الساخنة في البلاد». ولفت الى ان الحكومة العراقية تحاول توظيف ما حققته عشائر الانبار من انجاز امني لصالحها سياسياً وتجعله مكسباً لها «لكن ذلك لا يلغي الجهود الكبيرة التي بذلها اهالي المدينة وما قدموه من تضحيات في سبيل ذلك».

ووصل المالكي الى الرمادي على متن مروحية اميركية من طراز «بلاك هوك» ترافقها مروحيتان من طراز «اباتشي»، والتقى زعماء العشائر ومسؤولي الحكومة المحليين وقادة قوات الامن العراقية والاميركية.

ورافق المالكي خلال الزيارة وزيرا الدفاع والداخلية عبدالقادر العبيدي وجواد البولاني، فيما كان قائد قوات التحالف الجنرال ديفيد بترايوس يقوم بجولة تفقدية للقطعات الاميركية هناك.

الى ذلك، نوّه الجنرال في قوات مشاة البحرية (المارينز) جون آلن بزيارة المالكي الى الرمادي، معتبراً انها «مثال على تطور مشروع المصالحة الوطنية». واضاف «من المثير جدا ان يقوم رئيس الوزراء بزيارة الانبار (...) ما يؤكد ان لا شيء مستحيلا».

ووصف اللقاء بين المالكي والمحافظ بـ «التاريخي» مشيراً الى ان بترايوس لم يشارك في اللقاء. وقال آلن «هذا اجتماع بين العراقيين فقط وهذا ما نريده». ولم تتم دعوة بترايوس او اي مسؤول اميركي الى حضور الاجتماع.

وعبر كثيرون من سكان الرمادي عن أملهم بأن تؤدي هذه الزيارة النادرة التي يقوم بها رئيس الوزراء الى تحسين الوضع في مدينتهم. وقال المدرس احمد حسين علي (35 عاما): «نأمل أن يحقق لنا الامن والاستقرار»، فيما قال فوزي خلف، وهو موظف حكومي متقاعد «نطلب من رئيس الوزراء مساعدة شعب الانبار على القضاء على الارهاب. زيارته تأتي في وقت يتطلب التعاون من جانب الحكومة».

الزوراء

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك