مسيرة الأربعين المليونية في هذا العام فاقت كل التصورات وسحقت كل الأرقام العالمية في حيويتها وعفويتها، وفي شجاعتها واستقامتها، وفي عشق السائرين وفي هيامهم بمعشوقهم الحسين ع.
رجالا ونساءً واطفالا وكبارا شباباً وشابات عجزة ورضع مراجع وعلماء وبسطاء، طلبة واساتذة، قادة سياسيين وقواعدهم... في هذه المسيرة اجتمعت كل الألوان من كل حدب وصوب وكلها ينادي يا حسين.
الارهاب كان يتهددهم ووحوش البشر كانت تنتظر انتهاش لحومهم ولكنهم لم يرتعبوا بل أصروا على سحق كل شيء ليبقوا هم ومعشوقهم في تلبية رائعة لنداء: ألا من ناصر ينصرني... دخلوا بعد التعب الشديد والمعاناة المريرة إلى قبر الحسين ع وهم ينادون بأعلى أصواتهم: يا حسين لبيك يا حسين... اهتزت السماء بهذا الهتاف... كان إلى جنبي إيرانياً يزور بعين باكية: كنا نتصور إننا حسينيون، ولكن حينما راينا ما يفعل العراقيين خجلنا من أنفسنا..
الصور كثيرة والمشاهد فيها اكثر من عبرة ولهذا انتخبنا هذه الصورة لتبقى مخلدة لذكرى هؤلاء الخالدين.
https://telegram.me/buratha
