استقبلنا بأسف بالغ الكلمة التي القاها امين عام جامعة الدول العربية عمر موسى في الجلسة الافتتاحية للدورة (127) لوزراء الخارجية العرب ، لما تضمنته من تدخل سافر في الشأن الداخلي العراقي ، وتجاهلاً لمسيرة الشعب العراقي في المضي قدماً لبناء دولة ديمقراطية حرة ، والانجازات النوعية التي تحققت خلال الاربع سنوات المنصرمة ، كان اهمها اصدار الدستور العراقي الدائم الذي ضم في ثناياه ارقى معاني الانسانية والتعايش و حقوق الانسان واحترام المبادئ الديمقراطية ، فكان بحق دستوراً رائداً قل نظيره في المنطقة ، كما شهدت هذه الفترة عدة انتخابات برلمانية وولادة حكومة وحدة وطنية من رحم الشارع العراقي بكل اطيافه وانتماءاته .
لقد فوجئنا من موقف الامين العام الداعي الى ألغاء تلك الانجازات كافة والعودة بنا الى المربع الاول ، والذي يفترض به ان يكون ومن موقع مسؤولياته وما يمليه عليه طبيعة منصبه من واجبات ازاء الدول العربية ان يكون اكثر حرصاً وايجابية ، خصوصاً مع بلد خرج للتو من اتون الظلم والطغيان جراء السياسات القمعية التي كان يتبعها بها النظام البائد ، التي عانى فيها الشعب ما عانى من ظلم وقهر واقصاء وقدم القرابين تترا حتى نال حريته وكرامته .
اننا وفي الوقت الذي نستنكر فيه مثل هذه المواقف غير المسؤولة والتي تتسبب وبشكل كبير في اثارة الفتن واعمال العنف داخل العراق وتسوغ الاسباب لها ، نأمل ان لا تلقي بظلالها القاتمة على المؤتمر الاقليمي والدولي الذي سيعقد في العاشر من هذا الشهر في بغداد ولا تؤثر سلباً على الجهود المخلصة المبذولة من اجل الخروج بقرارات حاسمة تدعم العملية السياسية وما انتجته من برلمان وحكومة وطنية ، وتلزم الدول المشاركة بالتعاون مع الحكومة العراقية في فرض الامن والاستقرار والسيادة الكاملة وجميع ما وعدنا به شعبنا في بناء دولة حرة ديمقراطية ، كما نؤكد حرصنا الشديد على ان يتمتع العراق بأفضل العلاقات مع جرانه ومحيطه العربي والاسلامي ، وان يكون جزءاً فاعلاً في الاسرة الدولية
الائتلاف العراقي الموحد
8/3/2007
https://telegram.me/buratha
