جددت حركة الوفاق الوطني بزعامة إياد علاوي، الخميس، اتهامها بعض وسائل الإعلام بالتنكيل بمشروعها وتلفيق الحقائق، مؤكدة أن ما تتناقله تلك الوسائل عن بعض الانشقاقات في صفوفها "تغطية على الفساد الحكومي والاعتقالات"، فيما اشارت إلى أن المنشقين ليسوا أصحاب قرار أو تأثير جماهيري ولا يشغلون أي منصب فيها.
وقالت الحركة في بيان لها أمس الخميس ، إن "الاعلام المضاد يسعى دائماً الى التنكيل بالمشروع الوطني سعياً وراء المادة وتلفيقه للحقائق من اجل النيل من وحدة وتماسك حركة الوفاق الوطني، مستهيناً بجميع المبادئ والقيم الصحفية"، مبينا أن "ما تروجه هذه القنوات عن بعض الانشقاقات في صفوف الحركة ما هو إلا تغطية على الفساد الحكومي والاعتقالات بدون وجه حق وتلفيق التهم".
وأضافت الحركة أن "ما أعلن عنه في بعض القنوات عن وجود انشقاق في حركة الوفاق ما هو إلا كذبة يروجها بعض ضعاف النفوس الذين ارتموا في أحضان الذل وباعوا الضمير بالمال"، مؤكدة أن "هؤلاء لا يمثلون سوى أنفسهم ولا هم بأصحاب قرار أو تأثير جماهيري ولا يشغلون أي منصب في حركة الوفاق".
وسبق أن اتهمت حركة الوفاق الوطني، في (12 تموز 2012)، بعض وسائل الإعلام بـ"تجاوزات مسيئة" تطال أشخاصاً من قياداتها، فيما دعت إلى أن لا يساهم في تمرير رسائل سياسية.
وشهدت القائمة العراقية وحركة الوفاق اللتان يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي انسحابات عدة كان آخرها انسحاب النائبة لبنى رحيم، في (23 تموز 2012) من القائمة والحركة وانضمامها إلى الكتلة العراقية الحرة، وسبقها انسحاب النائب عثمان الجحيشي من القائمة، في (18 حزيران 2012)، بسبب ما أسماها "الصفقات السياسية التي تحصل وتبادل المصالح بغض النظر عن المفسدين".
كما أعلنت النائبة كريمة الجواري، في (16 نيسان الماضي)، انسحابها من القائمة العراقية وانضمامها إلى الكتلة العراقية الحرة، مرجحة انسحاب الكثير من النواب خلال الفترة المقبلة بسبب "حالة الإرباك" التي تمر بها القائمة حاليا.
يذكر ان حركة الوفاق والقائمة العراقية الوطنية التي اعلن عن تشكيلها في السادس عشر من شهر كانون الثاني عام 2010 بزعامة علاوي قبيل الانتخابات البرلمانية التي جرت في السابع من اذار عام 2010 ،قد شهدت بعد تشكيل الحكومة العراقية مطلع عام 2011 انشقاقات عدة اولها كان في شهر اذار من العام ذاته.
اذا تاسست الكتلة العراقية البيضاء في (7 آذار 2011) من قبل ثمانية نواب انشقوا عن القائمة العراقية بزعامة أياد علاوي، وأعلن تأسيسها رسميا القيادي السابق في العراقية جمال البطيخ الذي أكد في مؤتمر صحافي عقده حينها في مقر البرلمان أن تأسيس الكتلة جاء ردا على سياسة القائمة العراقية التي لم توفق بإنجاز ما خططت له، واحتجاجا على تفرد قادة كتلها باتخاذ القرار من دون الرجوع إلى الأعضاء.
وشهدت العراقية في مطلع كانون الثاني (2012) انسحاب النائب اسكندر وتوت مع أربعة أعضاء من محافظة بابل، كما أعلن العشرات من أعضاء حركة الوفاق الوطني التي يتزعمها إياد علاوي في محافظة البصرة، عن انسحابهم منها وانضمامهم إلى حركة سياسية أخرى قيد التأسيس، تضم منشقين عن الحركة والقائمة العراقية من محافظات أخرى.
كما اعلن ثلاثة نواب من القائمة العراقية هم عبد الرحمن اللويزي وجمعة إبراهيم خضر وأحمد الجبوري ، في 5 كانون الثاني (2012)، عن تشكيل كتلة مستقلة داخل القائمة بسبب سياسة قادتها التي انحرفت عن المشروع الوطني حسب تعبيرهم.
6/5/817
https://telegram.me/buratha
