ادان سماحة السيد عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق وزعيم الائتلاف العراقي الموحد الاعتداءات التي طالت زوار الامام الحسين في مدينة الحلة اليوم وما سبقها من اعتداءات في مناطق متفرقة من البلاد .
واكد سماحته في بيان صدر اليوم الثلاثاء 6 / 3 / 2007 ان المجاميع الارهابية من تكفيريين وصداميين هي المسؤولة وهي العدو الاول للشعب العراقي .
وعدّ سماحته سكوت بعض القوى السياسية والجهات الدينية عن هذه الجريمة والجرائم وما شابهها من جرائم ارتكتب في بغداد والانبار والموصل وكركوك , عدها مبرراً ومشجعاً وعاملاً مساعداً للارهابيين للامعان في اجرامهم .
وفيما دعى سماحته المواطنين الى ادانة العمل والتعاوين الحقيقي مع الاجهزة الامنية الحكومية لمواجهة الارهاب , وجهة سماحته الدعوة لعلماء المسلمين بادانة فتاوى التكفير بحق اي طائفة من المسلمين .
كما ودعى الدول الاقليمية الى توجيه وسائل اعلامها بعدم التحريض على الاقتال بين العراقيين .
وفي ما يلي نص البيان ...
بسم الله الرحمن الرحيم
انا لله و انا اليه راجعون
ارتكبت العصابات التكفيرية الصدامية والطائفية عصر هذا اليوم جريمة جديدة ضد المواطنين الابرياء العزل من زوار الامام الحسين (ع) بالقرب من مدينة الحلة، وراح ضحيتها ما يقارب المائة شهيد من رجال واطفال و نساء ليلتحقوا بركب شهداء كربلاء.
ان هذه الجريمة ارتكبت بعد مجموعة من الجرائم ضد زائري مرقد الامام الحسين (ع) بمناسبة الذكرى السنوية لاربعينيته ، تؤكد من جديد على النهج الطائفي المقيت الذي تنتهجه هذه العصابات الاجرامية، من الامويين الجدد اتباع يزيد ، فاستهدافها لهؤلاء الابرياء وفي هذا الوقت بالذات و هم في طريقهم الى زيارة الامام الحسين (ع) لايعطي سوى رسالة واضحة لكل العالم وهي رسالة القتل والابادة الجماعية ضد اتباع اهل البيت (عليهم السلام) .
لقد قلنا مراراً و تكراراً ان الارهابيين من التكفيريين والصداميين هم العدو الاول للشعب العراقي وان استهداف المدنيين الابرياء ماهو الا اوضح مصداق لهذا العدوان الذي لا يمكن لاي انسان شريف ان يجد له تبريراً معقولاً .
لقد كان السكوت على مثل هذه الجرائم من قبل بعض القوى السياسية والدينية العراقية، والقوى الاقليمية من العوامل المساعدة على تصاعد العنف في العراق، و اليوم فان السكوت على هذه الجريمة النكراء و الجرائم المماثلة التي وقعت في الانبار والموصل وكركوك و بغداد و غيرها من المناطق سوف تساعد الارهابيين على الامعان في ارتكاب جرامئهم ضد كل العراقيين.
اننا ندعو كل العراقيين الشرفاء الى ادانة هذه الجريمة النكراء و التعاون الحقيقي مع الحكومة من اجل مساعدتها في ملاحقة هذه العصابات الاجرامية ، كما ندعو كل الدول الاقليمية الى توجيه وسائل اعلامها الرسمية او التي تبث من اراضيها للكف عن خطابات التحريض و التشجيع عن القتل في العراق ، كما ندعو علماء المسلمين في كل مكان الى ادانة كل الذين يصدرون فتاوى القتل و التكفير ضد اي طائفة من طوائف المسلمين، كما ندعو منظمة المؤتمر الاسلامي الى ممارسة دورها ومسؤولياتها الاسلامية في العمل على حقن دماء المسلمين واصدار ميثاق اسلامي بهذا الخصوص يدين اي شخص او جهة تصدر مثل هذه الفتاوي و تفرض عليه العقوبات الرادعة .
كما و ندعو الاجهزة الامنية في الحكومة المركزية والسلطات المحلية في محافظة الحلة الى مطاردة الجناة و القتلة الذين يعيثون فسادا في هذه المحافظة و البحث عن الجناة الاصليين من الذين خططوا للجريمة او قدموا لها الدعم اللوجستي او المعلوماتي او الذين سهلوا للمجرمين ارتكاب جريمتهم هذه و محاسبتهم و معاقبتهم بأشد العقوبات ازاء هذه الجرائم البشعة التي يشيب لهولها الولدان .
وفي الختام ندعو للشهداء الابرياء بالرحمة والرضوان و نسأله تعالى ان يحشرهم مع الحسين (ع) وشهداء كربلاء، وان يمن على ذويهم بالصبر و السلوان، وان يمن على الجرحى بالشفاء العاجل انه سميع مجيب.
ولاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
عبد العزيز الحكيم
رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق
رئيس الائتلاف العراقي الموحد
بغداد – 6 آذار 2007
https://telegram.me/buratha
