أكد رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة الدكتور نوري كامل المالكي إن المصالحة الوطنية هي الخيار الوحيد على صعيد إعادة البناء، وهذا ما نشهده اليوم من خلال عودة الكثيرين من مختلف الشرائح والمستويات ومنهم ضباط الجيش السابق الى احضان الوطن.
وأضاف المالكي خلال كلمة القاها في مؤتمر ضباط الجيش للمصالحة الوطنية المنعقد ببغداد يوم الاحد 4/3 : لقد انتصرنا وحققنا نجاحا كبيرا حين اطلقنا شعار المصالحة الوطنية بشقها الداخلي المتمثل بإشاعة اجواء المحبة والأخوة والوحدة الوطنية وسيادة القانون والذي فتح الأبواب لعودة ضباط وافراد الجيش السابق وزعماء العشائر الى الصف الوطني، وبشقها الخارجي المبني على الإنفتاح على المحيط العربي والإسلامي، والداعي الى بناء عراق حر آمن مستقر لايعتدي على أحد، ولايسمح لجيرانه بالإعتداء عليه والتدخل بشؤونه الداخلية.
وشدد رئيس الوزراء العراقي خلال كلمته على اهمية إبتعاد المؤسسة العسكرية عن الإنتماءات الحزبية، والإلتزام بالمعايير المهنية ليكون جيش العراق لكل العراقيين.
وحذر المالكي في إشارة الى إستقواء البعض بالقوى الخارجية بأن العراق لن يكون قاعدة للعدوان على الاخرين أو منطلقاً للمنظمات الإرهابية ولايجوز لأحد منا ان يفرش البساط الأحمر لأية دولة تتدخل في شؤوننا.
واضاف رئيس الوزراء ان مؤتمر بغداد الذي دعت اليه الحكومة العراقية، لن يكون إلا داعماً للحكومة ولتثبيت إرادة الشعب العراقي ودستوره وإنجازاته وخياراته الديمقراطية، متمنياً ان يكون المؤتمر قاعدة للحوارات الاقليمية والدولية.
واشاد المالكي بالخطوات المتصاعدة لخطة فرض القانون المطبقة حاليا في بغداد، مؤكداً أنها ستمتد الى كل شبر من أرض العراق حتى إستئصال العصابات الإرهابية الرافضة للحوار وللمصالحة الوطنية والتي خربت البلاد وإقتصاده وبناه التحتية وقتلت الأبرياء من المدنيين وطلبة الجامعات.
https://telegram.me/buratha
