يبحث مؤتمر بغداد المزمع عقده في العاشر من الشهر الجاري بمشاركة دول الجوار والخمس الكبار في مجلس الامن والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي عدداً من الملفات الساخنة والعالقة التي تخص الشأن العراقي ومن ابرزها ملف التسلل عبر الحدود الذي يثار حوله سجال كبير بين العراق والجانب الاميركي من جهة وسوريا من جهة اخرى، بالرغم من الزيارات المهمة التي قام بها المسؤولون العراقيون وابرزها زيارة رئيس الجمهورية جلال الطالباني لدمشق والاتفاق على فتح صفحة جديدة في العلاقات الا ان التصريحات العراقية مازالت تشير الى سوريا وخصوصا في كونها عاجزة عن منع تسلل الارهابيين عبر حدودها مع العراق.
وفي هذا الصدد قال مندوب العراق لدى الأمم المتحدة حامد البياتي: إن في استطاعة سوريا بذل المزيد من الجهود لمنع تسلل المقاتلين الأجانب عبر حدودها إلى داخل العراق.وأوضح البياتي ان القضية ستأخذ حيزاً في جدول أعمال مؤتمر العراق الإقليمي المتوقع عقده في العاشر من الشهر الجاري. مشيرا خلال كلمة في مركز الشؤون الدولية التابع لجامعة نيويورك، إلى إمكانية لعب حكومة دمشق دوراً محورياً في استتباب الأمن في العراق وذلك عبر تشديد الرقابة على حدودها، وتابع ان غالبية الإرهابيين ، تحديداً الانتحاريين، يدخلون عبر حدود سوريا.”
وبين أن المتسللين عبر الحدود من جنسيات مختلفة وليسوا من السوريين فقط. وعن الشكوى السورية من الافتقار إلى معدات المراقبة للسيطرة على الحدود بكفاءة، قال "في البداية ..توقعوا (سوريا) أن تزودهم أمريكا بتلك الأجهزة، واشتكوا من عدم إمداد الأمريكيين لهم بتلك التجهيزات ولذلك فهم في وضع لا يتيح لهم فرض سيطرة كاملة على الحدود. ولفت البياتي خلال حديثه إلى بعض الخطوات التي اتخذتها دمشق في هذا الاتجاه إلا أن هناك الكثير بحاجة للنقاش خلال المؤتمر الإقليمي المقرر عقده في العاشر من آذار الجاري
https://telegram.me/buratha