كشفت مصادر عسكرية أميركية أن "منزل التعذيب" الذي عثر عليه في الفلوجة كان يحتوي على نظام استهداف لسلاح الهاون، وبندقية قناص، وبندقية محمولة مضادة للطائرات، وشاحنة سمتها "شاحنة بونغو" وعربة مفخخة كانت مهيأة للتفجير. وأوضحت أن الفضل في نجاح عملية "السيوف الثلاثة" يرجع الى متعاونين من أهالي المنطقة.
وقالت المصادر إنّ قوات التحالف التي اكتشفت البناية في الجنوب الشرقي لمدينة الفلوجة القريبة من بغداد، لاحظت أنّ جدران المنزل المخصص للتعذيب كانت ملطخة بالدماء. وأكدت إنقاذ أحد الرهائن الذي وجدته محاصراً بين الأنقاض في وقت متأخر من ليلة الإثنين الماضي. كما أنقذت ثلاثة عراقيين كانوا مقيدين بالأغلال داخل أحد غرف المنزل الذي دمرته قوات التحالف فيما بعد.
وذكرت المصادر العسكرية انّ واحداً من الضحايا تعرّض لتعذيب شديد جداً، أدى الى كسر عدد من عظام أطرافه، الأمر الذي استدعى نقله فوراً بطائرة مروحية الى "مخيم التقدم" لتلقي العلاج في محاولة لانقاذ حياته.
وكشفت المصادر عن أنّ هذه العملية تعد نموذجاً ناجحاً يؤكد أنّ المعلومات التي قـُدّمت من "متعاونين مع قوات التحالف" أدت الى إنقاذ أرواح عدد من الضحايا. وقال الجنرال "آلن كراوج" إن قوات الجيش والشرطة العراقية اشتركت في عملية كشف منزل التعذيب مستفيدة من المعلومات الاستخبارية التي وصلتها. وأوضح أن القوات الأميركية ستكون سعيدة بما يرسل اليها من معلومات تؤدي في النتيجة الى انقاذ أرواح مدنيين عراقيين أو رهائن، حسب زعمه.
وكانت دورية مشتركة من جنود تابعين لـ "مجموعة بي"، والكتيبة الثانية، وفوج المشاة 136 من قوات حرس منيسوتا قد اكتشفت مخابئ أسلحة متعددة في بيوت قريبة من منزل التعذيب الذي اتهمت تنظيمات القاعدة وارهابييها بالمسؤولية عنه، بينما كانت تدار عمليات بحث استخبارية في المنطقة بأسرها.
وقامت الدورية –حسب المصادر العسكرية الأميركية- بحجز عشرة من المشكوك بانتمائهم للارهابيين في بيتين منفصلين. وأكدت المصادر أنّ قوات التحالف نقلتهم فيما بعد الى موقع آخر للتحقيق معهم.
وكانت مصادر اميركية اخرى قد أوضحت أنّ وحدات مشتركة من القوات العراقية والمارينز نفذت يوم الثلاثاء الماضي عملية "السيوف الثلاثة" في جنوب شرق الفلوجة، هدفها القبض على أعضاء جماعة من أتباع القاعدة تمارس التهديد والقتل في منطقة ريفية نائية في الفلوجة.
https://telegram.me/buratha