وجه رئيس الجمهورية جلال طالباني خطابا تلفزيونياً مساء يوم الخميس 1-03-2007 شكر فيه الملوك و الرؤساء و جميع الذين اتصلوا بفخامته للاطمئنان على صحته و خص بالشكر "الشعب العراقي الأبي الذي غمرني بلطفه و محبته و جعلني أكثر مديونية له". فيما يلي نص الخطاب."بسم الله الرحمن الرحيمهذه المقابلة اعتبرها مقابلة شكر، أتقدم بالشكر لجميع الذين سألوا عني أو ساعدوني و في المقدمة و على رأسهم جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم الذي تفضل باستضافتي في هذه المؤسسة الصحية العربية النادرة التي يجب أن نفتخر بها جميعا بكوادرها و أطباءها و إمكاناتها العلمية الهائلة و شكرا كذلك لجميع العاملين في المستشفى الذين استقبلونا بلطف و محبة و أخوة و بحماس و حرص شديد على مساعدتي في هذه الوعكة التي أصبت بها. و كان لابد من بيان الشكر أيضا لدولة رئيس الوزراء الأردني و معالي رئيس الديوان الأردني و لمعالي وزير الخارجية و كل الإخوة الآخرين في الأردن.عندما أصبت بهذه الوعكة، تلقيت مكالمات تلفونية كثيرة و عديدة من بينها من رؤساء الدول اذكرهم حسب التسلسل الذين اتصلوا بي وأولهم كان فخامة الرئيس الدكتور محمود احمدي نجاد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، و بعدها تلقيت اتصالات هاتفية عديدة من العديد من الأخوة من بينهم الرئيس المصري محمد حسني مبارك و رئيس الوزراء التركي السيد رجب طيب اردوغان و نائب رئيس الجمهورية السوري السيد فاروق الشرع و من عدد آخر من الأخوة.و بجانب الاتصالات الهاتفية تسلمت رسائل عديدة بالتهنئة بالسلامة من بينها رسالة الرئيس جورج دبليو بوش الذي كتب لي مشكورا بخط يده رسالة رقيقة و كذلك رسالة من رئيس الوزراء البريطاني مستر توني بلير و رسائل عدة من الإخوة الكرام من مختلف المجالات و طبعا زارني فيما بعد من بين الزوار الأخ الكريم فخامة الرئيس محمود عباس أبو مازن مع مجموعة خيرة من إخوتنا الفلسطينيين الذين كنا قد اشتقنا إليهم فكان معه شدة ورد من المناضلين الفلسطينيين و المسؤولين الفلسطينيين أفرحونا كثيرا بوجودهم و شرفونا كثيرا.وإذا عدت للشعب العراقي الأبي الذي غمرني بلطفه و محبته و جعلني أكثر مديونية له و حملني أكثر من الماضي مسؤولية التفاني في خدمته و العمل من اجل إنقاذه من المحنة التي يمر بها من اجل عراق ديمقراطي آمن مستقر فدرالي متحد و موحد و قوي و مزدهر.لا بد من ذكر الشكر الجزيل لسماحة الآيات العظام المراجع و في مقدمتهم سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني و سماحة آية الله العظمى محمد سعيد الحكيم و سماحة آية الله العظمى السيد بشير النجفي الذي اتصل بي تلفونيا شخصيا للاطمئنان على صحتي و كذلك بعض الإخوة الآخرين من رجال الدين العراقيين من جميع المذاهب.و كذلك لابد لي أن اشكر دولة رئيس الوزراء نوري المالكي و الإخوة الوزراء جميعا و الإخوة النواب و كذلك نشكر دولة رئيس المجلس النيابي الدكتور محمود المشهداني الذي تفضل بإرسال رسالة رقيقة لي و كثير من النواب الذين زاروني أو الذين عبروا عن أمانيهم و تمنياتهم الطيبة بالرسائل أود أن اشكر جميع العراقيين الذين عبروا عن آرائهم و مواقفهم النبيلة و لكل شعب العراق لا يسعني إلا أن اشكر الجميع بدء من رئيس الإقليم الأخ العزيز الأستاذ مسعود البارزاني و نزولا إلى رجل الشارع الذي أكن له كل احترام و تقدير على ما أبدوه من مشاعر كريمة و نبيلة تجاهي.حقيقة الجماهير غمرتني بمشاعر عميقة كريمة نبيلة أثقلت كاهلي من حيث المسؤولية تجاه هذه الجماهير و على أساس خدمتها أنا في الحقيقة اشعر هنا في الأردن كأني موجود في وطني و لابد أن اكرر الشكر لجلالة الملك عبد الله الثاني المعظم و لكل العاملين في هذه المؤسسة الصحية العربية الفريدة التي أرجو أن تكثر نماذجها في جميع البلدان العربية أنا اشكر الجميع و لا يسعني إلا أن اكرر بأنني فخور بهذه المشاعر و بأني اشعر بالمسؤولية تجاه هذه المشاعر و بأنني أتعهد و اكرر العهد بأنني سأظل عند حسن ظن هذه الجماهير و كل الإخوة الذين عبروا عن هذه المشاعر و سأظل عاملا و فاعلا في ركب العراق الجديد التحرري الديمقراطي الفدرالي الموحد و المستقل.اشكر الله سبحانه و تعالى على نعمته و على ما أتمتع به الآن من صحة جيدة اعتقد إنكم ترونني بخلاف الشائعات التي ظهرت و أنني بصحة جيدة و أنا أود أن أقول لكم انه رب ضارة نافعة فهذه الوعكة قد ساعدتني أن اجري فحصا عاما في جميع أنحاء الجسم وان شاء الله سأعود سالما و بصحة جيدة جدا لأواصل مسيرتي مع أبناء شعبنا العراقي الأبي مسيرة التحرر و الديمقراطية و الأمن و السلام و الاستقرار و الوحدة الوطنية و الوحدة العراقية و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته شكرا لكم لوجودكم"
https://telegram.me/buratha