ركز معتمد المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة في خطبته الثانية من الصحن الحسيني المطهرفي 11صفر1428هـ الموافق
2/3/2007م على "المسيرات المليونية السنوية والتي انطلقت صوب كربلاء المقدسة من معظم انحاء العراق، لتأدية مراسيم زيارة الأربعينية.
" حيث اعتبر"أن هذه المسيرات تحمل طابعا سياسياً أكثر من الطابع الديني كونها تحمل روح التحدي للوصول غلى الأهداف الحقة رغم مصاعب الطريق وحرب الإرهاب الموجهة لهم بشكل اساس.
" مبينا بان "النظام الصدامي المقبوركان يحسب لهذه المسيرات حساباً خاصاً لخطورتها في زعزعة نظامه من خلال بث الوعي وإثارة حماسة الشعب في الثورة ضد الظلم الذي ثار الإمام الحسين عليه السلام للقضاء عليه".
وتلا إمام جمعة كربلاء المقدسة جملة من الوصايا لمواكب الزحف المليوني كان أهمها "اقتصار الشعارات السياسية التي ترفعها مواكب العزاء على الأمور التي تدخل في إطار الولاء للثورة الحسينية ضد الظلم عموما وعدم حصر الولاء بجهة سياسية وإطار ضيق" كما حث المواطنين على "عدم تكرار أخطاء الماضي في الصراع بين طرفي الحق والباطل أيام خلافة أمير المؤمنين حين خذله كثير من العراقيين" محذرا إياهم من إن ذلك "قد يسلط معاوية آخر على العراقيين" أو تكرار "أخطاء خذلان الإمام الحسين عليه السلام والتي أدت لتسلط يزيد على رقاب الناس". حيث بيّن ان "هناك معايير لمعرفة الحق من الباطل لا يمكن مخالفتها" وتلا الشيخ
الكربلائي تلك " المعايير" محذرا من أن الميزان في تشخيص الحق في طرفي الصراع في العراق هو "تشخيص الطرف المحق وأن تأخر في تنفيذ ما خطط له أو تلكأ في توفير الخدمات، وليس هو قطعا من يقدم تلك الخدمات وإن كان على الباطل" .
موقع نون الخبري
https://telegram.me/buratha