قال العضو البارز في مجلس النواب العراقي عن لائحة الائتلاف الشيعي الموحد رضا جواد تقي انه طالما دعونا دول جوار العراق لعقد مؤتمر يقرر الوسائل التي من شأنها مساعدة الحكومة العراقية على تجاوز الصعوبات التي تعترضها من النواحي السياسية والأمنية والاقتصادية. وأضاف تقي عبر اتصال هاتفي مع (آكي) "إن انعقاد مثل هذا المؤتمر الذي تقرر موعده في 10 آذار / مارس الجاري ومن مبادرة عراقية خالصة يعد أمرا مهما فضلا عن كون مشاركة أطراف أخرى مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي والجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي ومصر فيه، وهي أطراف ذات علاقة، سيعزز من نجاحه، وبالتالي دفع العملية السياسية في البلاد إلى الأمام". وأشار تقي الذي يرأس المكتب السياسي للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية التي يتزعمه رئيس كتلة الائتلاف الموحد عبد العزيز الحكيم "لقد شخصنا من قبل أسباب الأزمة العراقية، التي تعد شائكة ومعقدة ، إلا أن من أهم هذه الأسباب هي رغبة دول إقليمية (دون أن يسميها) بعدم نجاح التجربة الديمقراطية في العراق، أو بعبارة أخرى رغبتها بتصفية حساباتها مع أعدائها على الأرض العراقية وهذا ما نرفضه، ونطلب من جانبي الخصام أن يصفوا ذلك بعيدا عنا".
وتابع "إن حل المشكلة العراقية يكمن في الداخل، إلا أن جزءا منها يجب أن يأتي من الخارج". وحول احتمال أن تلقي العلاقات المتوترة بين واشنطن وطهران بظلالها على جدول أعمال المؤتمر، في حال حضور الطرفين ، قال تقي "إن العلاقات الإيرانية – الأمريكية يشوبها التوتر الكبير والتعقيد منذ سنوات طويلة بل ويمتد على مدى عقود وهذا لن يتم حله من خلال معالجة الأزمة العراقية وإنما يتم من خلال أجندات خاصة يقررهما البلدان". واستبعد "أن يتضمن جدول أعمال المؤتمر، الذي دعا إليه العراق لمعالجة أزمته، أي بند خارج النطاق المخصص له لأنه يريد بحث موضوعه الداخلي الذي يعد، هو الآخر، ملفا شائكا شديد الحساسية بحاجة إلى بحث معمق وجهود دولية لحله".
https://telegram.me/buratha