الأخبار

خط بشري متواصل من ميسان الى كربلاء المقدسة لإحياء زيارة الأربعين

1721 13:31:00 2007-03-01

ابتدأت منذ ساعات فجر يوم الثامن من شهر صفر الحالي تدفق الآلاف من أهالي مدينة العمارة على الطريق الخارجي الذي يربطها مع محافظات الفرات الاوسط ،  متوجهين سيرا على الاقدام الى مدينة كربلاء المقدسة لاداء مناسك زيارة  الأربعين.

ويعد السير الى كربلاء المقدسة احدى الشعائر التي دأب العراقيون على احيائها منذ سقوط النظام السابق والذي كان يحظر مثل هذه الطقوس التي تعد بمثابة تظاهرات استنكار عارمة على استبداده وتسلطه المقيت على حد تعبير علي الهاشمي (اكاديمي) الذي قال: ان الجموع التي تتوجه من جميع محافظات العراق تلبي نداءالحق وصوت رفض الظلم الذي رفع شعاره الامام الحسين في ارض كربلاء وليس بمستغرب ان تتوحد قلوب العراقيين جميعا في مثل هذه المناسبة لان الحسين للجميع سواء كانوا عراقيين ام محبين للحرية في العالم ومنارا شامخا للانسانية.اجواء من الخشوع المغلفة لهمة مثارة في نفوس السائرين تدعو الرائي يقف مذهولا امام الولاء المطلق لمعاني الايثار والشجاعة والحفاظ على بيضة الاسلام، مشاعر عبر عنها الصحفي طالب الازرقي واضاف: تجد ان الاعداد كل عام تتجدد وتزداد والترتيبات التي ترافق طقوس السير تتنوع، فضلا عن ان الاهالي يخرجون زرافات زرافات من الاحياء والازقة وهم يرددون الشعارات والردات الحسينية والادعية المأثورة عن النبي واهل بيته.ويشير الازرقي الى ان كل مجموعة تحرص على ان تكون لها اشارات تميزها من بقية الجموع السائرة حتى تعرف بها فترى الرايات والبيارق الملونة وغالبا ما يتم تقسيم الطريق لمراحل معينة حتى يكون بمقدور الجميع ان يبقوا متقاربين يساعد بعضهم بعضا طيلة الرحلة التي يحرص كل من يؤديها على ان يكررها سنويا فان لها اجواء روحانية وايمانية وهي تجلي النفس عن الكثير من الادران التي تعلق فيها لان صفاء النية ونقاء السريرة اهم ركن في هذه الشعيرة الايمانية.السيدة ام جبار امرأة تجاوزت العقد الخامس من عمرها ربطت وسطها بحزام اخضر وشمرت سواعدها بهمة وهي ترافق مجموعة من ابناء قريتها، قالت: احمد الله الذي مكنني ابدا بتحقيق حلم زيارة الحسين سيرا بحرية وبلا خوف، انا ساقاوم حتى ابلغ مرامي في كربلاء وهذا الحزام الاخضر الذي اشد به وسطي هو راية ساعلقها عند جدار مزار الحسين في كربلاء، ان حبنا لامامنا الحسين فطري وانا اليوم اعرف قصة استشهاده من خلال التشابيه التي شاهدتها والروايات التي قرأها اولادي وحكوها لي. وختمت قولها: الحمد لله الذي مكنني من اخطو للحسين بروحي قبل اقدامي.

الكثير من المعاقين وكبار السن والنسوة يتواكبون في السير حتى ان الطريق المعبد صار من المتعذر ان تسيير فوقه المركبات لكثرة الناس السائرين عليه.خدمات متنوعة حرص الاهالي على تهيئتها على طول الطريق فالسرادقات الكبيرة منتشرة على طول الطريق تقدم خدمات الاطعام والشرب وتكون بمثابة محطات استراحة وتجد فيها حتى خدمات الاتصالات وجميعها تقدم بالمجان طلبا للاجر والثواب فيما شرعت فرق صحية متنقلة وثابتة بتوفير العلاج والفحص الطبي للزائرين من المشاة وهذا العمل تقوم به دائرة صحة ميسان والتي قال مديرها الدكتور زامل شياع العريبي: ان فرقنا ترافق زوار محافطتنا والمحافظات الاخرى حتى الوصول والعودة من العتبات المقدسة وهو شرف ودور يبعث فينا السعادة لتقديم شيء بسيط لهذه الجموع الغفيرة اضافة الى اننا وفرنا احتياجات اخرى ضرورية للزائرين كعبوات الماء ووجبات طعام خفيفة والمستلزمات الطبية الاخرى.على صعيد آخر، وضعت من قبل شرطة ميسان لتأمين طريق السير ووزعت دوريات ثابتة ومتحركة. مصدر امني قي شرطة ميسان اكد  ان الاجراءات الاحترازية لتأمين افضل سبل حماية الزوار من المشاة من ان تطولهم أي مخاطر محتملة فضلا عن دور رجال الشرطة في التعاون مع الاجهزة الخدمية الاخرى في المحافظة.لجان متخصصة من المتطوعين اشرفت على توزيع الهدايا التي يقدمها بها الاهالي للزائرين من ملابس داخلية وعقاقير خاصة بالمساج وكذلك الاطعمة كما اوضح الحاج نصير هاني الجشعمي. اننا نجمع الهدايا على اختلاف انواعها وتخضع لعملية الفحص والصلاحية وكل ذلك يأتي كإجراء وقائي لحماية الزوار.المكاتب الدينية والحركات السياسية والكثير من مؤسسات المجتمع المدني جهزت سرادقات واماكن استراحة للزائرين. وقال سعد جبار البطاط رئيس منظمة الخير الانسانية: ان منظمتنا بكافة متطوعيها تقوم سنويا بتوفير خدمات متعددة للزائرين ونتقدم مع تقدم مراحل المسير نحو كربلاء المقدسة انها مشاركة وجدانية وروحية تلك التي تجمعنا في توجه روحي مبني على التواصل والتضحية والاخاء.الكثير من القصص والحكايا الطريفة تحدث مع الزائرين تبقى عالقة في اذهانهم كما تعقد الصلات والعلاقات الانسانية جراء الرفقة في المسير وكذلك المبيت في المراحل المتعددة ولعدد من المحافظات يحصل فيها الزائر على علاقات اجتماعية  حميمة جدا.تبقى الطقوس والشعائر الحسينية وشيجة للتآلف والتوحد بين العراقيين وجذوة متجددة لزرع قيم الاخلاق الفاضلة والمعاملة الحسنة والتفكير بالجماعة والعمل من اجلهم. الصباح الجديد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عباس البحراني
2007-03-02
هنيئاً لكم ونحن نغبطكم على استطاعتكم الزيارة وأي زيارة زيارة الأمام الحسين عليه السلام في أربعينه..ندعوا الله ان يحفظكم ويبعد أعين الظالمين عنكم.
ام دانة
2007-03-02
عظم الله اجورنا واجوركم بمصاب ابي الشهداء الحسين سلام الله عليه ,لااقول سوى (مليون عافية عليكم)والله يسهللكم وترحون وترجعون بالف سلامة الى بيوتكم ,وان شاء الله يكبها لنا مثلما كتبها لكم.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك