كشفت اعترافات معتقلين من جماعات مسلحة متطرفة أحكمت سيطرتها على منطقة ما يعرف بـ «مثلث الموت» (اليوسفية واللطيفية والاسكندرية) وجود مقبرة جماعية أعدتها لضحايا كانت تحتجزهم على نقاط تفتيش وهمية تنصبها على طريق بغداد - الحلة.
وأكد النقيب مثنى المعموري من قيادة شرطة بابل لـ «الحياة» ان «اعترافات أحد المسلحين الذين تم اعتقالهم أخيراً في محافظة بابل قادت الى العثور على مقبرة جماعية في منطقة شيش وبار»، وأوضح ان «هذه المقبرة تضم رفات عدد كبير من الضحايا الذين خطفوا عند نقاط تفتيش وهمية على طريق بغداد - الحلة». لافتاً الى ان «غالبية هؤلاء من قوات الجيش والشرطة وزوار المراقد المقدسة في النجف»، وأكد ان بعضهم «مقطوع الرأس، فيما قتل آخرون بالرصاص. وكان المسلحون يطلقون اسم ثلاجة الشيعة على هذه المقبرة.
ولفت ابو عباس الحسيني (من اللطيفية) الى ان «منطقة شيش وبار إحدى المناطق الخاضعة لسيطرة جماعات مسلحة متطرفة». وقال ان بين «هذه الجماعات مقاتلين اجانب يطلقون شعر رؤوسهم ويصففونها بشكل ضفائر»، وزاد ان «المنطقة ترتبط بمنطقة السيد عبدالله في ناحية القصر جنوب الفلوجة ومنطقتي القراغول وجرف الصخر من الجهة الشمالية».
أحد أعضاء المجلس البلدي في قضاء المحمودية، فضل عدم ذكر اسمه، أكد ان «غالبية المسلحين هناك من التكفيريين»، مشيراً الى أنهم «يستبيحون دماء الجميع سنة وشيعة طالما عارضوهم، وهم يغيرون على الطريق العام وينصبون الحواجز الوهمية لاصطياد ضحاياهم، ويقصفون المناطق المجاورة بشكل شبه يومي».
من جانبه اكد مؤيد العامري، قائمقام قضاء المحمودية، ان «منطقة شيش وبار آمنة حالياً»، وقال «المنطقة تتبع قضاء المحمودية ادارياً إلا أن جزءا منها يتبع ناحية اللطيفية التابعة لمحافظة بابل 100 كلم جنوب بغداد، وهي تبدأ من اليوسفية وتمتد لأكثر من 20 كلم بمحاذاة الطريق الدولي السريع المؤدي الى الفلوجة». وتابع ان ما يسمى «ثلاجة الشيعة أو المقبرة الجماعية التي عثرت عليها أخيراً من قبل قوات العقرب التابعة للشرطة المحلية تضم ضحايا خطفوا قبل سنة وتم دفنهم في هذه المقبرة». وختم ان المنطقة «تعج بالمزارع والبساتين ما يجعلها بيئة مثالية للمسلحين والبؤر الارهابية»
https://telegram.me/buratha