حذر نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي من ان الاحداث التي تشهدها الساحة العراقية تمثل “جيلا جديدا” رابعا من الحروب التي تجري لاول مرة في العراق، لأن الخصم يستخدم وسائل واسلحة لم تستخدم قبلا في اي حرب، واتهم نائب الرئيس الثاني طارق الهاشمي خطة بغداد الأمنية بالفشل في رعاية حقوق الانسان، واكد رئيس لجنة الحشد الجماهيري للخطة انها شهدت “خروقات” وفي وقت اكد مسؤول عسكري امريكي ان الحملة الأمنية في العاصمة العراقية ادت إلى انخفاض العنف بنسبة 60 في المائة.
وقال عبد المهدي في تصريحات صحافية نشرت امس ان “الارهابيين” يستخدمون الاسلحة من دون قيود وطنية او دينية او اخلاقية، وانهم لايبالون حين يضربون اين تقع ضرباتهم العشوائية. واضاف “لم نتعلم بعد الوسائل الضرورية والناجعة لمواجهة مثل هذه الحرب”. واكد ان الخطة الأمنية في بغداد ليست الاولى ولن تكون الاخيرة، فالمهم تحقيق تقدم إلى الامام ولو خطوة واحدة واضعاف العدو. واشار إلى ان من دواعي تفاقم الوضع الجانب السياسي لأن مكونات الشعب العراقي لم تستوعب بعد حجم الضغوط الدولية والاقليمية والمحلية، الامر الذي أدى إلى ارباك تقني للنظام السياسي. ولم يستنكف ان يتهم بعض قيادات المكونات العراقية بعدم النضج، والانانية.
من جانبه قال الهاشمي ان خطة فرض القانون في بغداد فشلت في رعاية حقوق الانسان، وفي معاملة جميع المجموعات على قدم المساواة من دون محاباة. وحذر من أن استمرار مثل هذه الممارسات سيؤدي إلى فشل الخطة مثل سابقتيها. واكد ان الاعلان المسبق عن تفاصيل الخطة ادى إلى هروب عناصر الميليشيات وفرق الموت.
وقال النائب البرلماني نصير العاني القيادي البارز في الحزب الاسلامي نائب رئيس لجنة الحشد الجماهيري للخطة الأمنية ان هذه الحملة حققت في الايام الاولى نجاحا ملحوظا، الا ان هذه الخطة فيما يبدو تشهد خروقات سهلت وقوع الانفجارات الدامية، وخرق التحصينات الأمنية المشددة. وكشف ان بعض الميليشيات عادت للعمل في بعض احياء بغداد، بنفس القوة التي كانت عليها قبل بدء تنفيذ الخطة.
من جهة اخرى، قال الجيش الأمريكي امس الاثنين إن الحملة الأمنية الأمريكية العراقية في بغداد قللت من جرائم القتل الطائفي لتسجل أدنى مستوياتها منذ نحو عام كما أن الحملة الأمنية تعوق حركة تنظيم القاعدة في المدينة. وقال الجيش الأمريكي في بيان إن الهجمات بقنابل مزروعة على الطريق انخفضت أيضا. وأضاف أن الخطة الأمنية ما زالت في أيامها الأولى وأنها ستحتاج بعض الوقت لكي تحدث أثرا كبيرا في وقف العنف الذي يخشى كثيرون أن يؤدي إلى انزلاق العراق صوب حرب أهلية.
وقال البريجادير جنرال جون كامبل نائب القائد العام للمناورات التي تقوم بها القوات الأمريكية في بغداد “بالرغم من مرور عشرة أيام على الخطة الأمنية إلا أن الوقت ما زال مبكرا للغاية للحديث عن الاتجاهات” اضاف “ما زال القادة العراقيون وقادة الائتلاف على كل المستويات يشعرون بتفاؤل حذر”.
(الخليج الاماراتية)
https://telegram.me/buratha