قال وزير الكهرباء العراقي، كريم وحيد، ان وزارته عازمة على تنفيذ خططها القصيرة والمتوسطة والبعيدة الأمد، على رغم المشاكل الكثيرة التي تعاني منها حالياً، بهدف الوصول في إنتاج الطاقة الكهربائية إلى حد الاكتفاء الذاتي في حلول عام 2009، والسعي إلى إنتاج اكثر من 28 ألف ميغاوات في حلول عام 2015، ما يعطي البلاد القدرة على تصدير الطاقة الفائضة.وأشار وحيد في مؤتمر صحافي إلى ان هناك خطة لبناء محطة كهرباء في كل محافظة عراقية، بموجب جدول زمني محدد وفقاً لضوابط ومعايير فنّية محسوبة، مضيفاً ان الوزارة تكثّف حالياً جهودها لتوفير التيار الكهربائي للعاصمة بغداد في أسرع وقت ممكن، قبل حلول موسم الصيف المقبل، من خلال نصب مولدات ديزل في مناطق عدة في المدينة. كما كشف وحيد عن مشروع الربط الكهربائي مع إيران (عن طريق الربط الجزئي للشبكة عبر مدينة البصرة الجنوبية) الذي من المتوقع إنجازه قبل موسم الصيف المقبل، ما يساهم في رفد الشبكة الكهربائية بـ50 ميغاوات إضافية.وأكد الوزير العراقي ان واقع الكهرباء في العراق لا يمكن ان يتحسن ما لم تتوافر عوامل أساسية عدة، أهمها توافر الأمن والحماية اللازمة للخطوط الناقلة للطاقة التي تمتد آلاف الكيلومترات في مناطق غير مأهولة، مشيراً إلى ان العمليات التخريبية ساهمت مؤخراً في عزل مدينة بغداد كاملاً بعد استهداف الخطوط الثمانية الناقلة للطاقة إليها.ووصف وحيد وضع الكهرباء في بغداد بـ «المزري وشبه الميؤوس منه في معظم النواحي الفنية والإدارية والمالية»، مضيفاً ان هناك محطات كهربائية متوقفة عن العمل بسبب عدم توافر الغاز الطبيعي اللازم لتشغيلها، كمحطات الناصرية والسماوة وخور الزبير في جنوب العراق، فضلاً عن توقف محطة القدس الحرارية تماماً للسبب نفسه، داعياً وزارة النفط إلى توفير الوقود لهذه المحطات بغرض تشغيل وحدات التوليد الكهربائي.