كشف مصدر أمني رفيع المستوى في وزارة الداخلية العراقية، عن إلقاء القبض على شبكة في محافظة الانبار كانت متخصصة بتفخيخ السيارات بمادة الكلور. وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، في تصريح أن الاجهزة الامنية «اكتشفت تجارب كان يجريها مسلحون مرتبطون بتنظيم القاعدة على استخدام مواد سامة، اضافة الى المتفجرة ليكون تأثيرها أشد، لكن بطرق بدائية غير معقدة، ومن هذه المواد مادة الكلور العالي التركيز والذي تكون فيه درجات السمية قاتلة لمن يستنشق أبخرتها، وقد جرب الإرهابيون تلك القنابل وقاموا بوضعها داخل سيارات وتم إلقاء القبض عليهم أول من امس في الفلوجة، وكان بينهم اثنان من أفراد التصنيع العسكري السابق».
وأكد المسؤول «ان هناك معلومات أمنية عن وجود تجارب مماثلة ستنفذ في محافظة ديالى، وبناء على هذه المعلومات تعتزم الحكومة العراقية تنفيذ هجوم كبير على المحافظة خلال الايام القليلة القادمة لغرض منع المسلحين من استخدام هذه المواد ضد المواطنين هناك»، مؤكدا ان الاجهزة الامنية قامت بمصادرة كميات ضخمة جدا من مادة الكلور وأخذت عينات منها ارسلت الى الولايات المتحدة الاميركية وايضا مختبرات محلية لغرض تحليلها وتحديد الجهات المنتجة لها وسنة الصنع ومعرفة الطريقة التي دخلت منها هذه المواد للعراق.
وكشف المسؤول ايضا عن معلومات تفيد بأن نحو 1500 ارهابي فروا من بغداد الى ديالى وتوقع ان تشهد هذه المحافظة أعمال عنف كبيرة خلال الايام القادمة «خاصة وان نسبة كبيرة من الذين فروا هم من قيادات حزب البعث المنحل، وهذا ما أكدته اعترافات الذين ألقي القبض عليهم خلال الايام الماضية، كما انهم اعترفوا بوجود تنسيق بين البعثيين والقاعدة في ميدان صناعة المواد الكيماوية واستخدامها لبث الرعب بين صفوف المواطنين».
https://telegram.me/buratha