الصباح
أشاد رئيس الوزراء نوري المالكي بالنتائج التي حققتها فرض القانون رغم انها ما تزال عند بداياتها الاولى، لافتا الى ان المعركة مع الخارجين عن القانون ستظل معركة استخبارية. وحذر القائد العام للقوات المسلحة اثناء
زيارته امس قيادة عمليات بغداد الشخصيات السياسية التي قال ان لدى بعضها حنينا الى الماضي من التدخل في شؤون الأمن ودعاها الى احترام القرار الوطني. ويدفع رئيس الوزراء باتجاه ضبط العوامل الكفيلة بانجاح خطة امن بغداد وحث منفذيها على الاستمرار بحماس عال وتفاؤل بالانتصار. وتأتي الزيارة بعد عشرة ايام فقط على بدء الخطة التي اثمرت عن انجازات بالغة اسست بحسب المتابعين القاعدة الصحيحة لفرض سيادة القانون وانهاء العنف ونشر الاستقرار في البلاد. وكرر المالكي القول ان بغداد لن تكون ملاذا لأي من الخارجين عن القانون، مؤكدا ان القانون بيد الحكومة هو الاساس الطبيعي لبناء الدولة ولهذا فانها ستحاسب كل من يخالف دون الالتفات الى انتمائه او مرجعيته السياسية. وقدم الفريق الركن عبود كنبر قائد عمليات فرض القانون للسيد رئيس الوزراء شرحاً عن الموقف اليومي لسير العمليات والإنجازات التي حققتها القوات العراقية للقضاء على بؤر الإرهاب وتوفير الأمن لمدينة بغداد.ووجه المالكي بضرورة احترام المواطن من قبل القوات العراقية وطريقة التعامل معهم خصوصاً عند دخول المنازل لتفتيشها مضيفاً ان على الجندي عدم التعامل مع المواطن بتمييز طائفي وسنحاسب كل من يتساهل مع جهة أو طائفة على حساب الأخرى كما أن عليهم إشاعة مفهوم المساواة والتآخي بين أطياف الشعب العراقي. وقال ان معركتنا مع الخارجين عن القانون معركة استخبارية والجهد الأمني الذي سيساعد على تفكيك البنى التحتية للمنظمات الإرهابية والمواطن أصبح اليوم جهازا ضخما يمكن الاعتماد عليه لتحقيق النصر بالهمة العالية والجدية والإخلاص في العمل والتنسيق المشترك الناجح بين المواطن والأجهزة الأمنية من جهة وبين الأجهزة الأمنية والمتعددة الجنسيات من جهة أخرى. وأشار إلى النتائج الإيجابية التي تحققت خلال الأيام القليلة الماضية من خلال تفكيك العديد من الخلايا الإرهابية وإفشال العديد من العمليات التي تستهدف المواطن بالإضافة إلى عودة المئات من العوائل المهجرة إلى مناطقها وأن الدولة ستحقق لهم الأمن والأمان كما تم تكريمهم مادياً مؤكداً بقاء رجل الأمن لحين تحقيق الأمن اللازم وعن قيام بعض الإرهابيين بإطلاق النار على العوائل المهجرة العائدة إلى منازلها في إحدى المناطق قال السيد رئيس الوزراء وجهنا بعدم التساهل مع هؤلاء وإلقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة مهما يكن إنتماؤهم. وعن تدخل بعض السياسيين بشؤون الخطة الأمنية والتصريحات التي يطلقونها قال السيد رئيس الوزراء: لقد بلغت قائد عمليات فرض القانون بعدم السماح لأي شخصية سياسية بأي تدخل في الجانب الأمني إلا عبر مؤسسات الدولة الرسمية أما جانب التصريحات فهو أمر مؤسف وهناك بعض الشخصيات تحمل أجندات سياسية ولديهم بعض المخلفات والحنين للعودة إلى الماضي وعليهم احترام القرار الوطني وإرادة الشعب العراقي التي عبر عنها عبر صناديق الاقتراع. ورافق السيد رئيس الوزراء في جولته السيد عبد القادر محمد جاسم وزير الدفاع فضلاُ عن الفريق الركن عبود كنبر قائد عمليات فرض القانون.
https://telegram.me/buratha