الأخبار

سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي يؤكد على توصيات الامام المفدى السيد علي السيستاني حول تشكيل الحكومة

3530 17:49:00 2006-05-05

اكد سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي امام جمعة الحضرة الحسينية وممثل الامام المفدى السيد السيستاني في كربلاء  على جميع الكتل السياسية وسائر الأطراف المعنية بمسألة تشكيل الحكومة القادمة على ضرورة التكاتف والتعاضد من اجل تشكيل الحكومة بأسرع وقت وإخراج البلد مما يمر به من أزمات ومعانات شديدة يتعرض لها أبناء الشعب العراقي وعلى رأسها كثرة العمليات الإجرامية التي تطال الأبرياء يوميا من خطف وتعذيب وتقتيل وتشريد.

ومنها أيضا عمليات التهجير القسري التي يتعرض لها الآلاف من العوائل العراقية البريئة حتى صارت مخيمات النازحين في الكثير من مدن العراق جزءا من واقع الحياة اليومية لتلك المدن.كما اكد على ضرورة مراعاة المواصفات التي شدد عليها  سماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني دام ظله الوارف على أخذها بنظر الاعتبار في اختيار عناصر الحكومة الجديدة ومن أهمها الكفاءة العلمية والإدارية والاتسام بالنزاهة والسمعة الحسنة. وقال من الضروري لإنجاح هذه الحكومة في أداء مهامها أن يحرص عناصرها على تحقيق المصالح الوطنية العليا والتغاضي في سبيلها عن المصالح الشخصية والحزبية والطائفية والعرقية ونحوها، ولقد اتضح للكثير من أبناء الشعب العراقي كييف أن بعض المسؤولين السابقين قد أوقعوا البلد في الكثير من المشاكل والأزمات بسبب سعيهم لتحقيق هذه المصالح الضيقة ولم يكن همهم الأول هو تحقيق المصلحة الأوسع لشعبهم وبلدهم .

كما نبه سماحته على جملة الأسس التي يبتني عليها حل المشكلة الأمنية هو بناء قوات أمنية عراقية يكون همها توفير الأمن لجميع العراقيين، وذلك من خلال تمحيض الولاء للوطن وحده، لا للجهة السياسية أو الحزبية التي ينتمون إليها، ومن العوامل المهمة في استتباب الأمن وعودة الاستقرار في هذا البلد هو استعادة السيادة الكاملة للعراقيين على بلدهم في جميع الميادين سواء الميدان السياسي أو الاقتصادي أو الأمني فان هذه السيادة ما تزال بعض الجهات تتلاعب بها وفقا لمصالحها سواء من قوات الاحتلال أو من غيرهم.وقال ايضا  أن من الضروري بالنسبة للحكومة القادمة معالجة الفساد الإداري والمالي المستشري في معظم مؤسسات الدولة بدرجة تنذر بخطر كبير يهدد البنية التحتية للدولة العراقية ولا يقل خطرهما عم الانفلات الأمني ولعل مهمة إزالة الآثار التي ولدها الاحتلال لا تقل عن المهام السابقة.

وتحدث سماحته عن المسؤوليات والمهام الجسيمة الملقاة على عاتق الحكومة القادمة وهو تخفيف معاناة الشعب العراقي المستمرة بسبب نقص الخدمات الأساسية خاصة في مجال توفير الطاقة الكهربائية وخدمات الصحة وتوفير الماء الصالح للشرب والوقود ونحو ذلك مما يعد من الاحتياجات الأساسية للمواطن العراقي.ولتعلم جميع القوى السياسية أن أي فشل يصيب الحكومة الجديدة -لا سمح الله تعالى- سينعكس سلبا على جميع أبناء الشعب العراقي، وأول المتضررين من جراء ذلك هم نفس القوى السياسية التي تقف حجر عثرة أمام سير هذه الحكومة لتحقيق مهامها.

كما بين سماحته أن المرجعية الدينية العليا التي رعت مصالح المستضعفين والمظلومين في مختلف الظروف والأحوال التي مر بها الشعب العراقي وبذلت كل ما في وسعها من اجل تحقيق مصالح جميع أبناء الشعب العراقي بمختلف قومياته وطوائفه وأعراقه، ستستمر في مسيرتها هذه لكي تبقى دائما تلك المظلة الأبوية التي يتفيأ بظلالها الجميع من أبناء هذا الشعب ولكن يبقى همها وسعيها منصبا بدرجة اكبر من اجل رفع المعاناة عن الطبقة المسحوقة والمظلومة.

كما تطرق سماحته الى رعاية العوائل المهجرة وبذل كل ما يمكن من اجل رفع معاناتهم وسد احتياجاتهم الحياتية العاجلة، وقال ان من المهم للأجهزة الأمنية والاستخباراتية أن تكون على يقظة وحذر خوفا من استغلال الجهات الإرهابية والإجرامية لهذا التوافد الهائل للعوائل المهجرة بحيث يحصل خرق من قبلها وتسلل الى المدن الآمنة، ولعل كثرة عمليات الخطف التي حصلت في بعض أحياء مدينة كربلاء المقدسة قد يكون منشأها تسلل بعض الإرهابيين أو العصابات المنظمة الى المدينة، ولذلك فان من الضروري وضع الآليات التي تحد من إمكانية تسلل هؤلاء الإرهابيين والمجرمين الى هذه المدينة الآمنة.كما أن مراعاة الوضع المأساوي لهذه العوائل وبذل كل ما يمكن لتخفيف معاناتهم هو من المهام الدينية والوطنية الملقاة على عاتق الجميع.

نون _ وكالة انباء براثا ( واب )

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك