أكد نائب بارز في ائتلاف الكتل الكوردستانية، السبت، على رفض ائتلافه مطالبة رئيس الحكومة نوري المالكي بمنح الكورد الفيليين هوية مستقلة، لافتا إلى أن الفيليين متمسكون بقوميتهم الكوردية.
وقال محمود عثمان في تصريح صحفي "، إن "محاولة عدّ الكورد الفيليين قومية أخرى غير صحيح، وهو تزوير للهوية"، واستدرك بالقول "اما اذا جرى عدهم كقومية اخرى لتمشية امورهم فهذا موضوع آخر".
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قال في كلمة له خلال حضوره الذكرى الثانية لتأسيس المؤتمر الوطني العام للكرد الفيليين السبت، بأن يكون للكورد الفيليين هوية مستقلة بهم كباقي مكونات الشعب العراقي، مؤكداً على أنهم تعرضوا لابشع اساليب التعذيب على يد النظام السابق.
وأكد عثمان وهو قيادي مستقل في ائتلاف الكتل الكوردستانية على أن "بعض الاحزاب تحاول ان تجر الكورد الفيليين إلى مذهب معين"، مضيفاً أن "الموضوع غير مقبول لأنهم جزء اساس من الكورد".
واوضح عثمان ان "حكومات عدة حاولت فصل الكورد عن قوميتهم وهذا لا يتفق مع الواقع"، مشيراً الى أن "الكورد الفيليين مغبونون من القيادات الكوردية، وعليه في ظل هذه الظروف تلبية مطالبهم وانصافهم".
يشار الى ان الكورد الفيليين هم شريحة من الكورد تقطن المناطق الحدودية من العراق وأيران ابتداء من مناطق جلولاء وخانقين ومندلي شمالاً إلى منطقة علي الغربي جنوباً مروراً بمناطق بدرة وجصّان والكوت والنعمانية والعزيزية وتقع أغلب هذه المناطق في محافظة واسط إضافة إلى بعض قرى محافظة ميسان وشرق محافظة ديالى.
أما من الجانب الإيراني فتتوزع مناطق الكورد الفيليين والذين يسمون اللُر في منطقة لورستان التي تشتمل علی محافظات كرمانشاه وايلام وخوزستان ومدنها من الشمال إلى الجنوب هي خسروي وقصر شيرين وكرمانشاه وإسلام آباد غرب وسربل ذهاب وبدرة الإيرانية ومهران وانديمشك التي تحاذي الجنوب العراقي في محافظة ميسان.
وتعرض الآلاف من الكورد الفيليين الى عمليات تهجير من قبل النظام العراقي السابق بدأت بتاريخ الـ 4 من نيسان عام 1980, حيث تم تهجيرهم الى ايران بعد مصادرة ممتلكاتهم المنقولة وغير المنقولة، ووثائقهم الثبوتية كالجنسية وشهادة الجنسية العراقية بحجة ان اصولهم تعود الى ايران, ما اضطر البعض منهم الى تغيير اسمائهم حفاظا على حياتهم وعوائلهم من القتل والتهجير.
https://telegram.me/buratha
