احدثت أنباء انتقال السفير الأميركي في العراق، زلماي خليلزاد، لمنصب سفير لبلاده لدى الأمم المتحدة انقساما وسط الساسة العراقيين، إذ أعرب أعضاء في الائتلاف الشيعي عن رغبتهم في مغادرته العراق، فيما يرى السنّة إنهم سيخسرون حليفا لهم بمغادرته موقعه سفيرا للولايات المتحدة لدى العراق. وكان أعضاء في الحكومة العراقية قد أعربوا عن خيبة أملهم من خلال محاولات خليلزاد للتقارب مع الكتل الطائفية السنية مثل جبهة التوافق والحوار بالاضافة الى المجموعات الارهابية المسلحة على حساب الشعب العراقي .
وقال سياسيون اميركيون انهم يتوقعون ان يحل محل خليلزاد مبعوث الولايات المتحدة الحالي لدى باكستان، ريان كروكر، الذي عمل في العراق خلال الفترة المبكرة من حياته العملية. كما ان الرئيس جورج بوش اختار ايضا الجنرال ديفيد بيتراوس، الذي ساعد على خفض العنف الطائفي بمدينة الموصل، محل الجنرال جورج كيسي قائدا عاما للقوات الأميركية في العراق.
وقال مسؤول في حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي ان مساعي خليلزاد «فشلت في خفض الهجمات على العراقيين وعلى الأميركيين على حد سواء وأدت في نفس الوقت الى ايجاد موقف مناوئ وسط الشيعة تجاه الاميركيين».
وفي هذا السياق يقول عضو الحزب الاسلامي المدعو علاء مكي: «انتقال خليلزاد من موقعه سفيرا لبلاده لدى العراق قرار أميركي، ونحن نحترم هذا القرار. لكننا مع ذلك نريد ان يصبح هؤلاء مستشارين مقربين في الشأن العراقي.. إنهم عايشوها ولم يقرأوا عنها او يسمعوا بها فقط» بحسب زعمه .
https://telegram.me/buratha
