طالب عدد من مناصري التيار الصدري ومن غير المناصرين لايران بتسلم (ابو درع) أحد قادة جيش المهدي المنشقين بأسرع وقت للحكومة العراقية،مؤكدين ان البعض منهم سيرفع دعوات قضائية ضده في المحاكم العراقية، ومشيدين بطلب السيد مقتدى الصدر زعيم التيار الصدر بتسليمه الى العراق.
وقالوا في احاديث(للوكالة الاخبارية للانباء)"على ايران أن تسلم (ابو درع)،واحترام طلب السيد مقتدى الصدر، فضلا عن الالتزام بإلاتفاقية الدولية الموقعة بين بغداد وطهران الخاصة بتسليم السجناء والمطلوبين،"منتقدين الحكومة العراقية لتسليمها عدد من السجناء الايرانيين لبلادهم،دون المطلبة بالمطلوبين في طهران وسوريا والاردن."
هذا وطالب زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدرالسلطات الإيرانية بتسليم أحد قادة جيش المهدي المنشقين إلى نظيرتها العراقية، بيد ان ايران مصرة على عدم تسليمه، ويتسأل البعض من العراقيين عن اسباب عدم الالتزام ايران واحترامها القوانين والاتفاقيات الدولية ،من خلال تسليم السجناء والمطلوبين بين البلدين.
ويقول علي الساعدي وهو من مناصري التيار الصدري على ايران أن تسلم (ابو درع) للحكومة العراقية ، وان تستجيب لطلب السيد مقتدى الصدر، ويكرر الساعدي لابد لايران أن تسلم المطلوب للحكومة العراقية ، كونه أصبح مطلوباَ للحكومة العراقية ولبعض العوائل التي قتل ابنائها على يده ،ويشير الساعدي الى ان (ابو درع) مطلوب عشائرياَ كونه متهم بقتل عدد من ابناء الخط الصدري.
فيما يقول مؤمل البهادلي وهو ايضاَ من مناصري التيار الصدري ان دعوة السيد الصدر يجب ان تأخذ بنظر الاعتبار من قبل ايران،مطالباَ الحكومة العراقية بطلب رسمي لاسترداد (ابو درع) من ايران،مشيرا الى أن ايران لاتحترم سيادة العراق من خلال تجاوزها على العراق ، فضلا عن عدم الاستماع لطلبات رجال الدين.
وحذر البهادلي ايران من عدم تسلم المتهم للحكومة العراقية، داعياَ ايران الى الالتزام بالاتفاقيات الدولية وتسلم جميع المطلوبين للحكومة العراقية ، من دون شرط او قيد .
وقال أن (ابو درع) اصبح خارج الخط الشرعي للتيار الصدري ، كونه خالف المبادئ والالتزامات داخل التيار الصدري، ومطالبة السيد مقتدى الصدر به جاء ضمن مطالبات الشرعية لدى التيار،داعيا عوائل ضحايا الخط الصدري الذين قتلوا على يد (ابو درع) الى رفع دوات قضائية ضده ،فضلا عن اعلان انه مطلوب عشائرياَ.
اما مصعب المشهداني فيؤيد مطالب مناصري التيار الصدري بتسلم (ابو درع) للحكومة ، وقال: لابد من رفع دعوة قضائية ضد المطلوب ،لجلبه للعراق بطريقة قانونية في حال أستمرت ايران برفض تسليمه،مضيفاَ أتوقع أن تستمر ايران بعدم احترام القرارات العراقية او اي مطلب سواء سياسي او من رجل دين ،مشيداَ (المشهداني) بطلب الصدر، داعياَ الحكومة العراقية الى ان تطلب من ايران تسليمها (ابو درع) ، كونه مطلوب قانونيا .
فيما يقول محمد الناصري انه سيرفع دعوة قضائية ضد (ابو درع) ،كونه متهم بقتل شقيقه ،عام 2007، ويضيف بعد هذه الدعوات، سأقوم برفع دعوة قضائية ضده ، كما ساطالب بتعويض بسبب قتله لشقيقي من دون مبرر،ويروي الناصري عملية قتل شقيقه، بقوله خرج شقيقي (عمر) في 13/7/2007 ، صباحاَ للعمل ، وبعد ساعتين من خروجه تلقينا اتصالا هاتفياَ من شخص ابلغنا ان شقيق÷ ، واحداَ من بين عشرة اشخاص سيقتلون، من دون سبب، ويتابع بالفعل، في بعد عدة ايام وجدنا جثة شقيقي في الطب العدلي ، وبعد التقصي عن عملية قتله، اكتشفنا ان (ابو درع)ومجموعته وراء قتله ، من دون اي مبرر ، رافضا (الناصري) الغوض بتفاصيل اخرى عن مقتل شقيقه .
وطالب زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر إيران بتسليم (ابو درع)، ليقدم إلى العدالة في العراق. وقال السيد مقتدى الصدر "لقد طالبنا الايرانيون بتسليم (ابو درع)، لكنهم رفضوا" .
واعرب في رسالة أصدرها مكتبه في النجف كرد على سؤال من أحد أتباعه عن أسفه لأن "الشخص الذي لابد من القضاء عليه لم يتم القضاء عليه، والشخص الذي يحتاج المأوى لا يتم إيواؤه." أبو درع، الذي هرب إلى إيران في 2008 ، هو الإسم المستعار لـ إسماعيل اللامي ، قائد عسكري لجيش المهدي إلى أن تم التبرؤ منه بسبب الأعمال الوحشية خلال الصراعات الطائفية التي بلغت الذروة في 2006/2007 .
وفي خطاب أعلن عنه في حزيران قال السيد الصدر أن الموالين لأبو درع: "مجرمون وبدون إيمان ويجب على الحكومة إيقافهم، وذلك بإشراك زعماء العشائر" .
في وقت اعلنت (جماعة طيور الصدر) عن تأسيسها كيانا منفصلاً عن التيار الصدري بقيادة ابو درع لمقاومة بقاء القوات الأميركية بعد نهاية العام الجاري، أعلنت الحكومة العراقية أنها طلبت رسمياً من إيران تسليم المتهم ابو درع لوجود قضايا تدينه بعمليات اغتيال وإرهاب .
وقال عضو في غرفة العمليات في مجلس رئاسة الوزراء أحمد جليل العنبكي إن " الحكومة العراقية طلبت رسميا من الحكومة الإيرانية عبر سفارتها ببغداد تسليم أبو درع ومجموعته لوجود قضايا في مجلس القضاء الأعلى تدينه بقتل عشرات المنتسبين لوزارة الداخلية والدفاع من أبناء مدينة الصدر".
وأضاف أنه " وفقاً للاتفاقية التي ابرمها العراق مع ايران في ايار الماضي والتي مثل العراق فيها وزير العدل فان تبادل السجناء هي أحدى بنودها الرئيسة "، وتابع أن " ابو درع يسعى إلى إثارة المشاكل في منطقتي الامين ومدينة الصدر من خلال تحريك أطراف متعاطفة معه وممولة منه مادياً لاثارة العنف في تلك المناطق ".
يشار إلى أن شخصاً على الأقل قتل، في 18 حزيران الماضي، فيما جرح أربعة آخرون باشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة اندلعت بين عناصر من جيش المهدي التابع للتيار الصدري وأتباع القيادي المنشق عن التيار والملقب (أبو درع) في قطاعات 75 و80 و35 في مدينة الصدر الواقعة شرق العاصمة بغداد.
https://telegram.me/buratha
