قال الاستاذ هادي العامري، رئيس لجنة الامن والدفاع في البرلمان العراقي ومنظمة بدر ان «كل من يفكر انه من الضروري ان نوجه ضربة الى التيار الصدري يرتكب خطأ استراتيجيا كبيرا»، في اشارة الى دعوة الولايات المتحدة الاميركية الى التعامل بحزم مع جيش المهدي،.
ودافع العامري بقوة، في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية، عن التيار الصدري، معتبرا ان «من يريد اقصاءه من العملية السياسية مجنون». وقال العامري: «درسنا تشكيل ائتلاف سياسي جديد لانه لا يمكن ان تستمر العملية السياسية بالصيغة الحالية، لانه ليس هناك تفاعل حقيقي من بعض الكتل مع الحكومة وهناك اتجاه لاضعافها».
وتابع «لذلك كان لا بد من اعادة النظر وعقدت عدة اجتماعات، حضرها رئيس الوزراء نوري المالكي من حزب الدعوة، ونائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي من المجلس الاعلى للثورة الاسلامية، والحزبان الكرديان، الحزب الديمقراطي الكردستاني، ممثلا بمسعود بارزاني، وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، ممثلا بالرئيس العراقي جلال طالباني، والحزب الاسلامي».
واكد ان «الحديث جرى حول ايجاد برنامج جديد يهدف الى انجاح العملية السياسية ودعم الحكومة واقامة دولة المؤسسات، على ان يطرح هذا البرنامج على كل من يؤمن ايمانا عمليا به ويرغب في الانضمام اليه، بحيث اذا رأينا بعد مدة من الزمن ان (طرفا ما) لا يؤمن فعليا بهذا البرنامج نقول له لن نسمح لك بالبقاء بيننا».
واوضح، «كان هناك رأيان، الاول يرى انه لا داعي لتحالف او جبهة جديدة وانما تكفي لجنة تنسيقية عليا (بين الكتل السياسية)، من اجل ترجمة الاهداف المراد تحقيقها على ارض الواقع. والرأي الثاني يدعو الى الجبهة الجديدة». واكد «ان الرأي السائد الان هو الرأي الاول، اي انشاء لجنة سياسية عليا، والتفاهم على الكثير من المسائل، وان نقدم دعما فعليا للحكومة، واذا تبين اثناء العمل الحاجة الى جبهة جديدة نتجه نحو جبهة».
https://telegram.me/buratha
