وأضاف الرئيس طالباني، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع بلير، في مقر إقامة رئيس الجمهورية ببغداد يوم الأحد 17-12-2006. "لقد قدمنا لرئيس الوزراء البريطاني إيجازا حول الموقف في العراق و بيّنا لسيادته ان الاتجاه السائد في البلاد الآن يسير نحو المصالحة الوطنية و نحو التوافق لإنشاء جبهة تضم جميع القوى المؤمنة بالمسيرة الديمقراطية و تكون منفتحة على الجميع و كذلك تعزيز قواتنا المسلحة كي تكون قادرة على فرض الأمن و الاستقرار في البلاد". مبينا ان الجهود مستمرة من أجل تحقيق ذلك.
في المقابل، جدد رئيس الوزراء البريطاني تأكيده على مواصلة دعم حكومة بلاده للعراقيين. و قال "ان التحديات التي يواجهها العراق عظيمة و لكن لدينا تصميم على مواصلة دعمنا لكم و للمسيرة الديمقراطية في بلدكم و المحافظة عليها."
و ردا على سؤال صحفي بشأن إستراتيجية الرئيس الأمريكي الجديدة حيال العراق، قال بلير "أعتقد ان طبيعة هذه الإستراتيجية تعتمد على نوعية التحديات و التهديدات الموجودة على الساحة، حيث تجري الآن محاولات لعرقلة عمل الحكومة العراقية و إذكاء نار الفتنة الطائفية و العنف من أجل إعاقة العملية السياسية و المصالحة الوطنية بين مختلف أبناء الشعب العراقي."
و أكد بلير "إن توجهننا يجب ان يكون أولا ذات منحى سياسي و يتمثل ذلك في تحقيق المصالحة الوطنية بين مختلف الأطراف في البلاد و أن نظهر للجميع ان لديهم مكان في العراق، أما المنحى الثاني في سياستنا فهو يدعم بناء قدرات القوات الأمنية من جيش و شرطة عراقيين".
و أوضح رئيس الوزراء البريطاني انه تحدث ليس فقط مع سياسيي العراق، بل مع قادة الجيش العراقي الذين يعملون على تطوير قدراتهم طيلة الوقت مستشهدا برأي أحد القادة العسكريين العراقيين، من الذين التقى بهم بلير، بالقول "نحن الآن بحاجة إلى ان نترجم القرارات إلى أفعال و إذا تحقق ذلك، بالرغم من جميع محاولات الطائفيين و الإرهابيين لتدميرها، فإن الديمقراطية ستنصر".
من جانبه، و في معرض رده عن أسئلة الصحفيين بشأن الخشية من انسحاب القوات الأمريكية و البريطانية من العراق لاسيما بعد صدور تقرير بيكر- هاملتون، قال رئيس الجمهورية "نحن نعلم ان القوات البريطانية و الأمريكية لن تبقى في العراق إلى الأبد كما تعلم قواتنا بهذه الحقيقة".
و أضاف فخامته "نسعى إلى تطوير قدراتنا و قابلياتنا للحركة و المناورة حتى تتمكن هذه القوات الصديقة من المغادرة"
و أكد الرئيس طالباني انه "على المستوى السياسي، نتمنى تحقيق المصالحة الوطنية، كما اننا سنستمر في تدريب قواتنا حتى تستطيع تحمل مسؤولياتها في فرض الأمن و الاستقرار في البلاد، و عندها نقول شكرا للقوات التي جاءت لتحريرنا".
مكتب الاعلام المركزي للاتحاد الوطني الكوردستاني
https://telegram.me/buratha
