اكد مصدر مطلع في مركز الحدود العراقي في عرعر على الحدود مع السعودية ، ان السلطات السعودية منعت دخول قافلة من الحجاج العراقيين من عبور الحدود لاداء مناسك الحج ، منذ يوم امس.!!ووفق هذا المصدر الذي اتصل بموقع " نهرين نت " فان قافلة الحجاج هذه تضم اكثر من عشرين حافلة يستقلها اكثر من تسعمائة حاج عراقي . كان من المفترض ان تغادر امس باتجاه نقطة الحدود السعودية قبالة مركز عرعر الحدودي ، الا ان الجانب السعودي اخبر موظفي المركز الحدودي العراقي بانه سوف لن يسمح للحجاج بدخول الاراض السعودية اذا لم يأت اذن باستقبالهم من ا لسلطات العليا!!!وقال احد الحجاج لموقع " نهرين نت " ان قوافل الحافلات تم ايقافها على بعد ثلاثة كيلومترات من مركز الحدود السعودي دون ان مبرر ، واضاف ان الحجاج يعانون من وضع نفسي متأزم بسبب هذا الانتظار الطويل وغير المبرر، ويخشون تعرضهم لهجمات من قبل الارهابيين رغم وجود سيارات للشرطة ترافقهم . كما قال ايضا : ان هناك رجالا ونساء من كبار السن وهؤلاء يحتاجون الى عناية خاصة ، بل يحتاجون الى استقرار نفسي وهذا مالايتوفر، حيث يسود الاضطراب لدى غالبية الحجاج ، من هذا ا لاجراء السعودي غير المبرر لان جميع الحجاج حصلوا على التاسيرة الرسمية التي تسمح لهم بدخول الاراضي السعودية ، ولكنهم لايعرفون الاسباب التي دعت السعوديين الى منع دخولهم وتاخيرهم في منطقة لايتوفر فيها الامن ..؟؟!!.يذكر ان منطقة عرعر الحدودية تبعد مائتي واربعين كيلومترا من مدينة كربلاء المقدسة ، وتبعد عن بغداد 340 كيلومترا ، كما ان هذه المنطقة شهدت عمليات ارهابية عديدة راح ضحيتها العشرات من المواطنين وكان اخر جرائم الارهابيين التكفيريين والبعثيين ، الذين ينشطون في تلك المنطقة وبالقرب من" النخيب " التي تبعد عن الحدود السعودية " 120 " كيلومترا ، هو استشهاد 14 زائرا باكستانيا وهنديا في شهر ايلول سبتمبر الماضي ، وكذلك اختطا ف ركاب حافلتين من ابناء النجف الاشرف لم يعرف مصيرهم ، في شهر تشرين الاول الماضي . كما يلاحظ على اطراف الطريق سيارات وحافلات محترقة ، وهي لركاب تم ايقاف حافلاتهم وسرقة اموالهم ومن ثم اعدامهم .في هذه الظروف الامنية الصعبة تتعمد السلطات السعودية ايقاف اكثر من عشرين حافلة تقل حجاجا حصلوا على تاشيرات الدخول للاراضي السعودية ولاداء مناسك الحج وفق الاصول والشروط المطلوبة .المطلوب تحركا رسميا من الحكومة العراقية لانقاذ حياة الحجاج العراقيين الذين يتوقفون على بعد مسافة ثلاثة كيلومترات في ظروف امنية حرجة ، وفي جو من البرد والمطر ، واذا لم يتم تحرك سريع و عاجل وتحميل السلطات السعودية المسؤولية ، فان اوضاعا خطيرة ربما سيتعرض لها مئات الحجاج العراقيين .المصدر : نهرين نت