واضاف البولاني، خلال اجتماعه مع ممثلي مختلف الأحزاب والتيارات السياسية العراقية في فندق الشيراتون بدمشق، "أن النظام السياسي القائم في العراق منفتح على كل المكونات والأفكار والتوجهات التي كانت مقموعة في عهد النظام القمعي"، مشيرا إلى خطوات عملية اتخذت بغرض حل الملفات العالقة، ولاسيما الملف الأمني.
وكشف البولاني خلال هذا اللقاء الذي رافقه وزير شؤون الأمن الوطني شيروان الوائلي، ووكيل وزارة الخارجية العراقية لبيد عباوي وعدد من كبار ضباط وزارة الداخلية العراقية، كشف عن تشكيل "قوات حدود قوامها الآن 25 ألف جندي، إضافة إلى قوات الشرطة الوطنية التي نسعى إلى تطويرها عبر برامج مكثفة للتأهيل والتدريب في دول صديقة".
من جانبه أكد الوائلي في اللقاء نفسه بان "الحكومة العراقية لن تقصر في معالجة الملفات الأساسية"، مؤكدا "أن المصالحة الوطنية التي جرى الحديث حولها كثيرا في الآونة الأخيرة ليست حبرا على ورق".
وأشاد الوائلي بالممارسة الديمقراطية القائمة في العراق، منوها بأهمية هذه الزيارة الإقليمية التي بدأت من الأردن وتشمل، إضافة إلى سوريا، عددا من الدول الأخرى في المنطقة، بغرض التنسيق والتعاون في حل المشكلة الأمنية".
بعد ذلك أشار ممثلو الأحزاب والتيارات السياسية العراقية إلى عدد من المشاكل التي يعاني منها العراقيون مثل مسألة الجنسية، والمشاكل التي تعترض سبيل المسافرين على الطريق الدولية بين بغداد ودمشق، وهموم العراقيين المقيمين في دمشق، وناشدوا الوفد أن يطرحوا هذه الملفات لدى محادثاتهم مع المسؤولين السوريين.
وقد حضر اللقاء ممثلون عن الاتحاد الوطني الكوردستاني، والحزب الديمقراطي الكوردستاني، والحزب الشيوعي العراقي، والحزب الإسلامي العراقي، والحزب الاشتراكي الديمقراطي الكوردستاني، والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، والحركة الديمقراطية الآشورية، والجبهة التركمانية العراقية... وغيرها من الأحزاب والتيارات والتنظيمات التي تمثل الطيف السياسي العراقي الواسع.
وكان البولاني قد وصل دمشق ظهر اليوم الجمعة يرافقه وزير الدولة لشؤون الأمن الوطني شيروان الوائلي، ووكيل وزارة الخارجية العراقية لبيد عباوي، وعدد من كبار ضباط وزارة الداخلية العراقية لإجراء مباحثات تتعلق بتعزيز العلاقات بين البلدين، والتنسيق في الجانب الأمني.
وكان في استقبال الوزير العراقي والوفد المرافق له اللواء بسام عبد المجيد وزير الداخلية السوري، والدكتور فيصل كلثوم محافظ درعا، واللواء صقر خير بيك معاون وزير الداخلية، وعدد من مديري الإدارات والمكاتب المركزية في وزارة الداخلية وقادة شرطة دمشق وريف دمشق ودرعا.
وأوضح البولاني فى تصريحات للصحفيين فور وصوله أن المباحثات بين الجانبين التي ستبدأ غدا "ستتناول عددا من المواضيع المتعلقة بتعزيز التعاون الثنائي بين وزارتي الداخلية في البلدين، وتوسيع مجالاته المستقبلية بما يخدم مصالحهما المشتركة".
وبدوره جدد اللواء عبد المجيد حرص سورية على وحدة العراق أرضا وشعبا واستقراره ودعم كل الجهود التي من شأنها دفع العملية السياسية وتحقيق المصالحة الوطنية بين أبناء الشعب العراقي.
مكتب الاعلام المركزي للاتحاد الوطني الكوردستاني
https://telegram.me/buratha
