أكد قيادي في دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي، الخميس، أن استعراض جيش المهدي هو تحد للديمقراطية ولوجود دولة قائمة، معتبرا أن الاستعراض في حقيقته "استعراض عسكري".وقال عزة الشابندر في تصريح نقلته "السومرية نيوز"، إن "استعراض جيش المهدي في حقيقته هو استعراض عسكري لا مدني، وهو يشبه إلى حد كبير تظاهرات حزب الله في لبنان"، مؤكدا أن "الاستعراض يمثل تحد مباشر وغير مباشر واستفزازا لنظام دولة قائمة، وللنظام الديمقراطي في العراق".ووصف القيادي في التيار حازم الأعرجي، خلال كلمة له في استعراض جيش المهدي، عناصر جيش المهدي بأنهم "قنابل موقوتة بيد الصدر والحوزة"، مؤكدا أن كراديس المستعرضين تظم مسلمين ومسيحيين وعربا وكردا وتركمان. ووصف الشابندر الاستعراض بأنه "محاولة لاستدراج القوات الأمريكية للتحدي، أما البقاء والقتال أو الرحيل وملئ الفراغ من قبل هذا الجيش بطريقته ووفق إستراتيجيته وأجندته"، مشيرا إلى "وجود تهديد واضح وعلني وتحد كبير لأي قرار ممكن أن تأخذه الحكومة العراقية لا يتماشى مع أجندة قيادة هذا الجيش".وشدد الشابندر إلى أن "يتعاطى السياسيون بواقعية ويميزوا بين الأهم والمهم، وأن يميزوا بين خلافاتهم التفصيلية مع بعضهم وبين تحدي قيام الدولة العراقية بطريقة عصرية وطريقة مدنية فيها كل مقومات ومعايير المواطنة".واستعرض الآلاف من عناصر جيش المهدي، صباح اليوم، في شارع الفلاح بمدينة الصدر شرق بغداد، وبإشراف مباشر من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.وتقدم الكراديس شيوخ معممون، في وقت يشهد الاستعراض غياب تام للقوات الأمنية، ووطأ المستعرضون العلمين الأمريكي والاسرائيلي، كما أحرقوا أعلاما أمريكية، وررد المستعرضون شعارات ( نعم نعم يا زهراء)، (نعم نعم للاسلام)، (نعم نعم للعراق)، (لبيك لبيك يا مهدي).ويأتي هذا الاستعراض تلبية لدعوة أطلقها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في الـ27 من نيسان الماضي، لأنصاره إلى استعراض إسلامي في الـ23 من أيار الحالي، في العاصمة بغداد، ومن ثم تم تأجيله إلى اليوم الخميس. وجاءت دعوة الصدر إلى الاستعراض عقب تهديده، في التاسع من نيسان الماضي، برفع التجميد عن جيش المهدي في حال عدم خروج "المحتل"، فضلاً عن دعوته إلى اعتصام مفتوح ومقاومة عسكرية سنية وشيعية للمطالبة بانسحاب الجيش الأميركي من البلاد.
https://telegram.me/buratha
