ذكرت مصادر امنية مطلعة ومستقاة من شهود عيان ومن خلاصات تحقيقية إن التفاصيل التي أعلنت من قبل عمليات بغداد عن عملية سجن الرصافة تخالف تماماً ما جرى في داخل السجن، إذ إن الإدعاء بان أحد أفراد الشرطة قد ذهب ليقضي حاجته واستولى الإرهابيون على سلاحه أثناء ذلك إدعاء مفضوح، إذ ما يعني قضاء حاجته في غرفة السجناء؟
وقالت المصادر: إن احد الضباط وهو الملازم سعد سمع ضجة في داخل غرفة السجناء فطلب منهم السكوت إلا إنهم استمروا بافتعال الضجيج وذلك في حدود الساعة العاشرة والربع، ففتح الباب عليهم وما أن فتح الباب حتى تم الاستيلاء على سلاحه، وما إن تم الاستيلاء على سلاحه حتى تم اخذه رهينة وتم مطالبة الحراس الاثنين الموجودين معه بإلقاء سلاحهم فاستجاب الحراس، وهو الأمر الذي أدى إلى قتلهم مع الملازم سعد جميعا، وقام عندئذ الإرهابيين بالتوجه مباشرة إلى غرفة مسؤول السجن العقيد مؤيد الصالح فقتلوه وهو في غمرة أخذه للاستعداد حالما سمع اطلاق الرصاص، ولكنهم عاجلوه، وتوجه حذيفة البطاوي وأحد السجناء لاطلاق بقية المجموعة التي كانت مسؤولة عن حادث كنيسة النجاة، ثم حصل الاشتباك بين القوة التي سيطرت على السجن وبين الحراسات الموجودة في خارج قاطع السجن.
وقالت المصادر إن القرار الذي اتخذه الإرهابيون إن تصفية الحراسات الموجودة في الخارج كانوا ياملون بإعانة خارجية خصوصاً وإن عدة أجهزة موبايل تم العثور عليها معهم!! ولكن هذا لم يحصل، وقالت المصادر ذاتها: إن العملية انتهت في حدود الثانية والنصف فجراً، وإن أحد أسباب تأخر حسم الموضوع هو إن الإرهابيين كانوا قد أوهموا القوة الموجودة في الخارج بأنهم سيقتلون الضباط الموجودين بأيديهم!! وقالت المصادر ذاتها: إن اسم الارهابي ابن لادن كانو يتردد على ألسنة الإرهابيين.
وأكدت المصادر إلى إن القصة التي ذكرتها مصادر امنية بأنهم انتحروا في أعقاب ذلك ليس بصحيح، وإنما هم قاوموا ولكن عدد ما كان لديهم من العتاد والاطلاق الكثيف الذي حصل من جانب القوات الأمنية هو الذي حصدهم خاصة وإن مكان الارهابيين كان محددا من قبل القوات الموجودة بالخارج.
وذكرت بعض المعلومات غير المؤكدة للوكالة إن إمراة عجوزا ومقعدة كانت قد أرادت من عصر ذلك اليوم أن تدخل إلى السجن لمواجهة ابنها ولكن العقيد مؤيد لم يقبل ذلك، ولكن لبقائها مدة طويلة وخروج العقيد مؤيد في الساعة الخامسة عصراً رأف بحالها!! المقدم عثمان كريم (والذي جرح لاحقا) وأدخلها لمواجهة ابنها من دون تفتيش وكان معها بعض السلاح وهي 4 قنابل يدوية و3 مسدسات ولكن لم تتاكد هذه المعلومة بعد.
وقد استشهد على أثر هذه العملية كلا من:
1: العقيد مؤيد الصالح من أهل الكرادة مدير مكافحة الإرهاب في السجن.
2: المقدم حافظ جاسم.
3: الملازم سعد خليل وهو أول من قتل.
4: الملازم أول علي سامي.
وقد جرح ضابطين آخرين ومنهم المقدوم عثمان كريم مع مجموعة من أفراد الشرطة الموجودين في حراسات خارج السجن .
هذا وقد ذكر موقع الحقائق قصة قريبة من بعض ما ذكرنا ولكنه ذكر أسماء الإرهابيين الذين اشتركوا وقتلوا في العملية وهم وفقاً للحقائق:-
1ـ الارهابي عمر قحطان خضير سلمان الدليمي.2- علاء احمد كريم خميس الجبوري.3- محمود محمد سلمان طعمة .4- باسم خليل نوري.5- ثائر حامد حسين.6- احمد سعيد وهيب.7- عمر فياض جاسم جار الله.8- عبد الله عبد الفتاح سلمان.9- يعرب قحطان عبد الحميد.10- حذيفة ستار جبار.11- فريد عبد المطلب محسن..
https://telegram.me/buratha
